النجيفي بلهجة حاسمة: 70 عاماً من الصراع كافية.. العراق بحاجة للانفتاح على المجتمع الدولي

أكد محافظ نينوى الأسبق والسياسي العراقي أثيل النجيفي أن مصلحة العراق تكمن في التقارب مع دول الجوار المنخرطة في المجتمع الدولي، باعتباره الطريق الأقصر لتحقيق الاستقرار وتخفيف المعاناة عن الشعب العراقي.

وقال النجيفي، في منشور له على صفحته الرسمية في فيسبوك، تابعته نينوى الغد إن موقفه بهذا الشأن لم يكن جديداً، إذ جرى الإعلان عنه منذ بداية الانخراط في العمل السياسي، مشيراً إلى أن العراق عاش لأكثر من سبعة عقود في حالة صراع مع المجتمع الدولي، وأن الخروج من هذه الدائرة يتطلب انفتاحاً محسوباً يخدم مصلحة الدولة.

وأوضح أن هذا التوجه لا يعني بأي حال من الأحوال التطبيع مع إسرائيل كما يُروّج له، بل يندرج ضمن إطار التطبيع مع المجتمع الدولي، مبيناً أن تبني العراق موقفاً مماثلاً لما تتخذه دول عربية عدة، مثل السعودية، لن يسبب له ضرراً.

وانتقد النجيفي ما وصفه بـ”شيطنة” دول الجوار تحت ذريعة دعم الإرهاب، مؤكداً عدم قناعته بهذا الطرح، ومبيناً أن الكثير من العناصر الإرهابية التي دخلت العراق كانت مطاردة في بلدانها الأصلية، في حين أن دولاً وُصفت سابقاً بأنها داعمة للعراق كانت، بحسب قوله، تحتضن معسكرات لتدريب الإرهابيين، مستشهداً بإيران وسوريا خلال حقبة النظام السابق.

وأشار إلى أن بعض الأحزاب الدينية تبني علاقاتها الخارجية على أساس الانتماء الديني، في حين أن القوى المدنية، كما وصفها، تنطلق في علاقاتها من مبدأ مصلحة الدولة واستقرارها.

وختم النجيفي بالقول إن هذه القوى باتت اليوم مضطرة للإعلان عن تقاربها مع المجتمع الدولي، وإن كانت تعتقد أن ذلك مجرد مرحلة مؤقتة من المهادنة، معرباً عن ثقته بأن المجتمع العراقي سيضغط باتجاه التخلي عن معايير الأحزاب، لكونه لا يرى في كثير منها تمثيلاً حقيقياً لقيم الدين الإسلامي أو تعبيراً صادقاً عنه.

إرسال التعليق