عجائب الكون: 3 كواكب غريبة حيّرت علماء الفلك

في إطار برامج استكشاف الفضاء والبحث عن مجموعات شمسية جديدة في أعماق المجرات، تمكّن العلماء والمتطوعون من رصد ظواهر كونية فريدة وغريبة تخالف ما هو مألوف في علم الفلك. فيما يلي نستعرض ثلاثًا من هذه الظواهر التي أثارت دهشة العلماء:

1. كوكب تدور حوله شمسان صغيرتان

تمكن أحد المتطوعين في برنامج “البحث عن الكواكب” من رصد مجموعة شمسية غريبة تقع على بعد 5,000 سنة ضوئية من الأرض. ما يميز هذه المجموعة أنها تتكوّن من:

  • كوكب واحد فقط.
  • تدور حوله شمسان صغيرتان جدًا في الحجم.
  • الكوكب نفسه يدور حول شمسين ضخمتين.

خصائص الكوكب:

  • قطره: يعادل 6 أضعاف قطر الأرض.
  • كتلته: تعادل 160 مرة من كتلة الأرض.

ما يجعل هذا الكوكب فريدًا:

خلافًا للأنظمة الشمسية المعتادة التي تدور فيها الكواكب حول النجوم، فإن هذا النظام يُعد الوحيد الذي تم رصد نجوم (شموس) تدور حول كوكب.

2. الكوكب المظلم

رُصد هذا الكوكب على بعد 750 سنة ضوئية من كوكب الأرض، وقد حظي بلقب “أكثر الكواكب عتمة” حتى الآن.

أبرز سماته:

  • لا يعكس إلا 1% من ضوء الشمس القريب منه.
  • يتمتع بدرجة حرارة عالية جدًا، تجعله يشع أشعة تحت حمراء من جميع مناطقه.
  • رغم قربه من شمس مشعة، يبقى معتمًا للغاية.

اللغز العلمي:

حتى الآن، لم يتمكن العلماء من تفسير سبب هذا الظلام الدامس، ولا قدرته على امتصاص كميات كبيرة من الضوء دون أن يعكسها. ويُعتقد أن هذا قد يشير إلى ظواهر فيزيائية غير مكتشفة.

3. كوكب من الفلين

يقع هذا الكوكب الغريب على بُعد 4,000 سنة ضوئية من الأرض، ويتميز بأنه:

  • أكبر من كوكب المشتري من حيث الحجم.
  • أخف من المشتري من حيث الكتلة.

كثافة غير معتادة:

كثافته لا تتجاوز 0.3 غرام/سم³، وهي نفس كثافة الفلّين.

السبب وراء هذه الظاهرة: يعزو العلماء هذه الحالة إلى ارتفاع حرارة الكوكب (1300 درجة)، والتي تسببت في “نفخه” مثل البالون، مما جعله ضخمًا وخفيفًا في آنٍ واحد.

هذه الكواكب الثلاثة ليست مجرد اكتشافات عشوائية، بل تُشير إلى مدى تنوع وغرابة الكون الذي نعيش فيه. من كواكب تدور حولها شموس، إلى كواكب لا تعكس الضوء، وأخرى يمكن أن تطفو على سطح الماء، يبدو أن الفضاء ما زال يحمل الكثير من الأسرار التي تنتظر من يكشفها.

إرسال التعليق