أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، أن هجوم تنظيم داعش الإرهابي على العراق في الصيف الماضي حفز الساسة المتنافسة في البلاد على أن تتوحد لقتال عدو مشترك.
وقال بايدن في كلمة ألقاها بجامعة الدفاع الوطني، إن العراق اصبح في مقدمة الدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي منذ استيلاء التنظيم على أراض في العراق وسوريا وإعلانه إقامة ما يسمى بالخلافة منذ أكثر من ثمانية أشهر، متفائلاً بتقدم القوات الأمنية العراقية وما تحققه من انتصارات على الأرض في محاربة التنظيم الإجرامي، لافتاً الى أن تمدد داعش توقف وبدأ ينحسر شيئاً فشيئاً في كثير من مدن العراق، وأضاف بايدن، إن من عجائب الأقدار أن داعش ساعد العراق فعلاً على تشكيل حكومته، وهو نفسه الذي وحد العراقيين في مواجهة التنظيم الإرهابي.
وأشاد بايدن بالقادة العراقيين من الطوائف السنية والشيعية والكردية على توافقهم لتشكيل حكومة تشمل جميع الفئات والاتفاق على خطة لتقاسم عائدات النفط وحشد آلاف المقاتلين السنة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، مبيناً أن القوات العراقية حققت مكاسب كبيرة في ساحة المعركة بدعم من الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، منها ألف وثلاثمئة ضربة جوية نفذها الجيش الأمريكي وحده، في وقت خسر التنظيم المجرم مناطق كبيرة كان يسيطر عليها، منها سد الموصل وجبل سنجار ومدينة تكريت.
وحث بايدن القادة العراقيين على مواصلة التوافق في مواجهة الانقسامات الطائفية المعقدة وأن لا يفقدوا الإحساس بالضرورة السياسية التي جمعتهم حتى الآن، قائلاً، تنتظرنا معركة طويلة، ولا أريد أن أرسم صورة متفائلة في هذا المقام لكن التنظيم الإرهابي أضعفت إمكانياته وبدأ ينهار.
إرسال التعليق