تواصل مديرية مجاري نينوى عبر وحدة شؤون المرأة فيها دورها المجتمعي الفاعل من خلال إطلاق سلسلة من الأنشطة الميدانية التوعوية التي استهدفت المدارس في المحافظة تزامنًا مع الأيام العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة
وتأتي هذه الخطوة لمد جسور التواصل بين المؤسسات الخدمية والمجتمع التربوي بهدف خلق بيئة تعليمية واعية قادرة على مواجهة التحديات السلوكية والتقنية المعاصرة التي تواجه الطلبة في حياتهم اليومية

وقد ركزت الحملة بشكل أساسي على قضية العنف الرقمي الذي بات يشكل تهديدًا حقيقيًا في ظل الإنفتاح التكنولوجي، حيث جرى توزيع بوسترات توعوية تشرح بوضوح سبل الوقاية من الإبتزاز الإلكتروني وكيفية حماية الخصوصية الرقمية للطالبات والطلاب على حد سواء

ولم تقتصر الحملة على الجانب التقني فحسب بل امتدت لتشمل معالجة الجذور النفسية والإجتماعية للسلوكيات العدوانية، حيث سلطت الضوء على ظاهرة التنمر المدرسي وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع، داعيةً إلى استبدال السلوك العدواني بثقافة الحوار والتسامح

إن هذا التحرك الميداني يعكس رؤية مديرية مجاري نينوى في أن بناء المجتمع يبدأ من حماية أفراده وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، خاصة في مواجهة الأساليب المستحدثة للعنف
ومن خلال هذه المنشورات الإرشادية، تسعى وحدة شؤون المرأة إلى تمكين الطلبة من أدوات الحماية الذاتية وتعريفهم بالجهات المختصة التي يمكن اللجوء إليها في حالات الضرورة، مما يسهم في تعزيز الأمن المجتمعي الشامل وترسيخ قيم الإحترام والمساواة داخل الصروح التعليمية في نينوى




إرسال التعليق