كشف المدير المفوض لشركة ديوان للمقاولات، المهندس ذكوان الصفار، عن الأسباب الأساسية التي عطلت إنجاز مشروع ديوان السكني خلال الفترة الزمنية المحددة، وحدد مواعيد تسليم الشقق للمواطنين وفق الفيزات المتفق عليها.
وقال الصفار في تصريح خاص لـ”نينوى الغد” إن مشروع ديوان السكني بدأ مباشرة العمل في 3 أيار 2014، إلا أن الشركة توقفت عن العمل بعد 37 يومًا بسبب انهيار الوضع الأمني في الموصل ودخول التنظيم الإرهابي للمحافظة.
وأضاف أن الموقع واجه مشكلات جغرافية وفنية متعددة، بما في ذلك إدخال 18 إضافة على التصميم الأساسي لأربع عمارات فقط، ما استهلك مددًا إضافية، بالإضافة إلى توقف العمل بسبب إجراءات الصحة والسلامة أثناء العزل الصحي خلال أزمة تفشي فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى تأخير الفيز الأول للمشروع. كما أشار إلى أن عملية تحويل الفلل إلى بنايات عامودية استغرقت سنتين إضافيتين من وقت إنجاز المشروع.
تفاصيل استحقاقات المواطنين:
أوضح الصفار أن استحقاقات المواطنين مقسمة إلى نوعين:
الفيز الأول: يشمل المواطنين الذين تعاقدوا مع الشركة قبل أزمة كورونا، ونسب إنجاز العمارات تتراوح بين 85 و95%. وأكد الصفار أن المستحقين توجّهوا إلى هيئة استثمار نينوى لاستلام شققهم، حيث تم الاتفاق على تسليم أول 112 شقة في 31 كانون الثاني المقبل، يليها عمارة “شبعات” في 1 آذار وعمارة “الحدباء” في 1 نيسان.
الفيز الثاني: سيتم البدء به بعد الانتهاء من تسليم الشقق للفيز الأول، ويشمل المواطنين الذين تعاقدوا مع الشركة بعد أزمة كورونا، والذين تأخر تسليمهم بسبب الإجراءات الصحية والفنية. وأشار الصفار إلى أن العقود تحتوي على غرامات تأخير تتراوح بين 10 و15 مليون دينار، سيتم احتسابها لصالح المستفيدين عند استلامهم مفاتيح وحداتهم السكنية.
وأضاف أن الفقرة رقم 18 من العقد تمنح الشركة الحق في تمديد مواعيد التسليم وفق التأخيرات التي تحصل من المحافظة والجهات المسؤولة، مثل توقف العمل أو الأمطار، مشددًا على أن هذه التأخيرات لن تُحمّل للمواطن.
التحديات الفنية والبنى التحتية:
أشار الصفار إلى أن البنى التحتية تأخرت، بما في ذلك شبكات الماء والكهرباء، مواقف السيارات، والحدائق، لكنها ستكتمل بالكامل قبل التسليم النهائي.
عملية تجهيز الكهرباء والماء تعتمد على المحافظة والجهات الخدمية، وقد تم تقديم بدائل مؤقتة لضمان استمرارية المشروع.
رفع المشروع قضية منذ 3 سنوات بسبب شارع متجاوز، وتم إصدار قرار إزالة الشارع، ويُنتظر قرار التميز لتسهيل وصول المستحقين إلى الفيز الأول دون المرور بالطرق الطينية.
بعض عمارات الفيز الثاني، مثل دجلة والفرات، لم يبدأ العمل فيها بعد، رغم وجود مدة كافية لإنجازها.
دخول شركة مسار الأبراج للفيز الثاني:
أكد الصفار أن دخول شركة مسار الأبراج كمطور للفيز الثاني تم وفق القانون وبعلم هيئة استثمار نينوى. وأضاف أن بعض التأخير حصل في الفترة الأخيرة رغم البداية السريعة والناجحة للعمل، ما سبب قلق المواطنين، لكنه شدد على أن حقوق المواطن محفوظة وأن الشركة ملتزمة بإتمام العمل وتسليم الشقق وفق المواعيد المحددة.
التزامات الشركة تجاه المواطنين:
أكد الصفار أن المواطن له الأولوية، خاصة وأنه يدفع أقساط الشقق وأجور منزله الحالي، مشددًا على أن المستثمرين يلتزمون بعدم اللجوء للمحاكم ضد المستفيدين، وأن العقود تكفل إنصاف المواطن. كما أعلن أن الشركة سترسل خلال الشهرين القادمين الوجبة الأولى من الشقق، يليها باقي العمارات وفق الجدول الزمني، تمهيدًا للانطلاق في الفيز الثالث الأكبر في المشروع.
كما كشف أن المشروع لم يمنح أي إعفاءات جمركية، وأن الشركة ملتزمة بتوفير كافة التجهيزات النهائية قبل التسليم، بما يشمل الشبكات والخدمات والبنى التحتية.
إرسال التعليق