أعلنت وزارة الموارد المائية أن البلاد تشهد حاليًا موجة أمطار غزيرة مصحوبة بسيول، تشكّل فرصة مهمة لتعزيز الموارد المائية بعد تراجعها خلال المواسم السابقة.
وذكرت الوزارة في بيان أن كميات التساقط تجاوزت في بعض المناطق حاجز 120 ملم، ما تسبب بحدوث موجات فيضانية، خصوصًا في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من العراق.
وأوضح البيان أن الأحواض العليا لنهرَي دجلة والفرات، ولاسيما أحواض الزاب الأعلى والزاب الأسفل والفرات، تأثرت بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى ورود سيول بمعدلات متفاوتة.
وأكدت الوزارة أنها تعمل على توجيه مياه السيول والأمطار نحو السدود والخزانات لتعزيز الخزين المائي، بعد تراجعه إلى مستويات متدنية خلال مواسم الجفاف وقلة الإيرادات المائية.
وأضاف البيان أن هذه الأمطار تمثل فرصة لإعادة التوازن إلى الموارد المائية وتأمين احتياجات الري للمناطق الزراعية في مختلف المحافظات، خاصة محافظات الوسط والجنوب، واستكمال الرية الأولى للموسم الشتوي، بما يسهم في دعم الإنتاج الزراعي وتقليل آثار الشح المائي.
كما تستفيد الوزارة من هذه السيول، وفق مناطق ورودها، في إعادة إغمار مناطق الأهوار التي عانت من انخفاض كبير في مناسيب المياه، إضافة إلى تحسين بيئة شط العرب ودفع اللسان الملحي لتخفيف آثاره على محافظة البصرة


