أكد رئيس تحالف “السيادة” خميس الخنجر، يوم الثلاثاء، أن أبناء المكون السني يسعون إلى دولة عادلة في العراق، داعياً إلى تحسين الواقع الاقتصادي وتوفير فرص التنمية لمواطني البلاد.
وجاءت تصريحات الخنجر خلال كلمته في منتدى “السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2025” بنسخته السادسة، الذي نظمته الجامعة الأمريكية في مدينة دهوك.
وأشار الخنجر إلى أن المنتدى يُعقد في لحظة حرجة على مستوى المنطقة والعالم، مع تصاعد التوترات الإقليمية والتحولات الاقتصادية العميقة، ما يستدعي العمل المشترك لتقليل المخاطر وصياغة سياسات عملية تعزز التنمية والاستقرار.
وأضاف أن هذه المرحلة تتطلب مقاربة جديدة تقوم على ثلاثة مبادئ ثابتة: سيادة الدول، ووحدة مؤسساتها، واحتكار الدولة لأدوات القوة، مؤكداً أن الأمن الإقليمي لا يمكن تحقيقه إذا بقيت بعض الدول تُدار بواسطة جماعات مسلحة خارج مؤسساتها الرسمية، أو إذا تم تجاوز حدود الدولة على حساب مصالح شعوبها.
كما حذر الخنجر من محاولات إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط لمصلحة أطراف خارجية، معتبراً أن “فكرة الشرق الأوسط الجديد” الحديثة تحمل طابعاً استعمارياً يهدف إلى خدمة مصالح إسرائيل وليس مصالح المنطقة وشعوبها. وشدّد على أن خفض التوترات الإقليمية مرتبط بحل عادل للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية واللبنانية، ومعالجة القضايا الكردية في البلدان التي يعيشون فيها.
وتطرق الخنجر إلى موقع العراق الاستراتيجي، مشيراً إلى أنه حلقة وصل طبيعية بين المشرق والخليج، والعالم العربي والجوار الإسلامي الأوسع. وأوضح أن بناء مؤسسات الدولة على أسس قوية سيحول العراق من ساحة صراعات إلى عامل استقرار إقليمي.
وأكد أن رؤية المكون السني تنسجم مع الرؤية الوطنية العامة، داعمة لدولة قوية تحترم القانون والدستور، وتتيح شراكة متوازنة بين جميع العراقيين في حاضرهم ومستقبلهم.
وختم الخنجر كلمته بالقول إن أبناء المحافظات المتضررة يطالبون بدولة عادلة تعيد الإعمار، وتحقق التنمية، وتمنح الشباب فرص المشاركة والإنتاج، وتضمن عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم، ومعرفة مصير المغيبين، وإطلاق سراح الأبرياء، مع الحفاظ على التوازن في الدولة.



إرسال التعليق