استكمالا لسلسلة اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها نائب رئيس الجمهورية أسامة عبد العزيز النجيفي مع مكونات محافظة نينوى من عرب وكرد وشبك ومسيحيين وتركمان وشيعة وسنة وايزيديين، في إطار الاستحضارات الكبيرة لمعركة تحرير نينوى، استقبل النجيفي الاثنين جمعا من شيوخ ووجهاء قضاء تلعفر من المكون الشيعي.
وجرى خلال اللقاء بحث الاستعدادات لتحرير تلعفر، التي تتطلب في المقام الأول تعاونا وتآزرا بين مكونات القضاء من سنة وشيعة، وتجاوز خلافات المرحلة الماضية وما نتج عنها من مآس هي ضد مصلحة أهالي القضاء ووحدتهم وعيشهم المشترك.
وأكد الشيوخ والوجهاء قناعتهم بان العدو الأول والخصم المشترك هو الإرهاب متمثلا بعصابات داعش الإرهابية، مشددين على وجوب التفاهم والتعاون لتحقيق هذا الهدف، معربين عن ثقتهم بالنجيفي بوصفه خير راع وحكيم وقائد لجمع الكلمة وتوحيد الجهد للتحرير، وترسيخ قيم التعاون والعيش المشترك في مرحلة ما بعد داعش.
من جانبه ثمن النجيفي المنطلقات التي انطلق منها وفد تلعفر في خطابهم المعبر عن المواطنة الحقة والرغبة في العيش المشترك والتفاهم مع بقية مكونات تلعفر وبخاصة اخوانهم من المكون السني، والذي لفت إلى أنه سبق ان التقاهم وهم يتبنون أفكارا وقناعات مماثلة.
وتقرر بناء على رغبة الطرفين وقرارهم أن يرعى النجيفي اجتماعا موسعا يجمع شيوخ ووجهاء تلعفر من المكونين الرئيسين للتوصل الى اتفاق نهائي ملزم ومشهود يقود الى ترسيخ روح الإخوة والتفاهم والتعاون، وتشكيل قوة مشتركة تتولى تحرير تلعفر، والقضاء على داعش، لافتين إلى ان العمل المشترك سيمنع وقوع أية أعمال انتقامية، وهو ما يحرص العقلاء على تجاوزه، اما المتورطون مع داعش او من تلطخت أياديهم بدماء المواطنين من الطرفين، مشددين على وجوب ان تأخذ العدالة مجراها بما يعزز سلطة القانون ويحقق العدل، ويزرع الثقة في المستقبل .
إرسال التعليق