معارضون: فوز الإصلاحيين لن يغير سياسة إيران العدائية

استبعد معارضون من قادة "جبهة إيران الديمقراطية"، وهي من أبرز تيارات المعارضة، أن يؤدي فوز الإصلاحيين بانتخابات مجلس الشورى الإيراني إلى تغيير سياسة إيران العدائية التي يرسمها المرشد الأعلى علي خامنئي، تجاه جيرانها العرب.
وفي تصريحات أكد كل من المتحدث الرسمي باسم الجبهة في الخارج محمد زماني، وأمينها في الخارج عباس خورسندي، أن العديد من تيارات المعارضة الإيرانية التي قاطعت انتخابات مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى (البرلمان)، تعتقد أن "فوز الإصلاحيين لن يغير من سياسات النظام القمعية في الداخل أو استمراره في التدخل بالمنطقة ودعم الإرهاب في الدول العربية والعالم".
وقال محمد زماني، المتحدث باسم الجبهة: تمر 18 عاما على ظهور الإصلاحيين في إيران ولكنهم لم يستطيعوا طوال هذه الحقبة من تجاوز سياسة المرشد الأعلى سواء عندما وصلوا إلى السلطة أو حتى عندما استولوا على البرلمان السادس".
وأضاف "الحكومة المعتدلة أيضا جاءت بمباركة من المرشد الأعلى لتلعب دورها لرفع الحصار المفروض على إيران ولا يمكن لهذه الحكومة أن تلعب دورا في السياسة الخارجية إلا بموافقة مسبقة من المرشد نفسه".
ورأى زماني أنه "من المستحيل أن يفوز الإصلاحيون في البرلمان بأكثرية وسيبقون كأقلية وسيستمر نظام الولي الفقيه بتنفيذ سياساته ومشاريعه".
صناديق الاقتراع ليست أداة للتغيير في إيران
وبحسب زماني "في الواقع، صناديق الاقتراع في إيران ليست أداة للتغير، بل هي أداة يستخدمها النظام لكسب المشروعية ولهذا قاطعت كل أطياف المعارضة الإيرانية التي لا تؤمن بنظام ولاية الفقيه المشاركة في هذه الانتخابات".
ويعتقد المتحدث باسم جبهة إيران الديمقراطية أن "الإصلاحيين لا يعارضون طائفية النظام بشكل مطلق، وهذا ما يثير ريبة الشعب الإيراني، لأنه حتى لو وصل الإصلاحيون لسدة الحكم، سيبقى النظام يلعب على وتر الصراع الشيعي – السني في المنطقة".
وأضاف "نظرا لهذه الأدلة الدامغة تعتقد الجبهة الديمقراطية أن النظام الإيراني، نظام ديكتاتوري وطائفي، وهو السبب الرئيسي لكل الأزمات والحروب والفقر والحرمان في المنطقة، ولابد من إزالته".
وأكد زماني أن الجبهة الديمقراطية ومعظم قوى المعارضة الإيرانية يطالبون بتغيير النظام السياسي الإيراني بشكل سلمي، ومن خلال توحيد جهود كافة أطياف المعارضة والمجتمع المدني الإيراني.

إرسال التعليق