أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، خسارة نحو 4500 ميغا واط، إثر توقف الغاز الإيراني بالكامل.
وأشارت في بيان لها، الثلاثاء، إلى “اللجوء إلى الوقود البديل المحلي بالتنسيق مع وزارة النفط لتجهيز المحطات”، مبينة أن “الإنتاج تحت السيطرة”.
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الثلاثاء، عن توقف كامل لصادرات الغاز الإيراني، مشيرة إلى أنها اتخذت عدة إجراءات بديلة لتجاوز الأزمة في محطات الإنتاج حتى استئناف التصدير.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، خسارة الكهرباء جاء “بسبب توقف بعض وحدات الإنتاج وانخفاض قدرة وحدات أخرى في محطات الكهرباء، مما أثر بشكل مباشر على ساعات تزويد المواطنين بالكهرباء”.
ولفت موسى إلى أن إيران أبلغت وزارة الكهرباء العراقية بأنها أوقفت صادرات الغاز لـ “ظرف طارئ”، مضيفاً: “لا نعرف السبب بالتحديد”.
ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية: “تقوم وزارتنا، بالتنسيق مع وزارة النفط، بتوفير وقود بديل محلي لمحطات الكهرباء حتى يتم استئناف تصدير الغاز الإيراني”، مردفاً: “لا يمكننا الاعتماد على هذا إلى الأبد”.
وذكر أن “إيران كانت تصدر 5% من الغاز إلى العراق، ووصل إنتاج الكهرباء في العراق إلى 22 ألف ميغاواط، لكن الإنتاج المحلي الآن يبلغ 17 ألف ميغاواط”.
وفي السياق، بيّن المسؤول العراقي أن “إنتاج الكهرباء تحت السيطرة والمحطات مستمرة في العمل، لكن بعض المحطات قد تعطل العمل فيها بسبب توقف الغاز”.
وتابع: “توقفت محطة شط البصرة بالكامل، وتوقفت محطة المنصورية في ديالى، كما توقفت بعض وحدات الإنتاج في محطات المحافظات الجنوبية”.
تعتمد الحكومة العراقية على استيراد الغاز من جمهورية إيران الإسلامية لإنتاج جزء من طاقتها الكهربائية.
يمثل ملف الطاقة الكهربائية إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ عام 2003.
ورغم إنفاق الحكومات المتعاقبة عشرات المليارات من الدولارات على القطاع في السنوات الماضية، بينما تشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار، لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود نحو 4.5 مليون مولد كهرباء كبير الحجم في العراق يعمل بالديزل.


