دخل الإتحاد العراقي لكرة القدم في نزاع مالي جديد مع شركة “جاكو” الألمانية للتجهيزات الرياضية، بعد مطالبة الأخيرة بتسديد مستحقات مالية متأخرة تتجاوز ثلاثة ملايين دولار أمريكي، مقابل تجهيزات وملابس رياضية قدمتها للمنتخبات الوطنية العراقية خلال السنوات الثلاث الماضية
وأفادت مصادر مطلعة أن الشركة الألمانية خاطبت الإتحاد العراقي رسميًا للمطالبة بحقوقها المالية، مؤكدةً أن التأخير في السداد يمثل خرقًا لبنود العقد المبرم بين الطرفين، وملوحة باللجوء إلى القضاء الدولي ومحكمة التحكيم الرياضية “كاس” في حال عدم التوصل إلى حل قريب
وتشمل المطالبات قيمة التجهيزات الرياضية إضافة إلى غرامات التأخير الناتجة عن عدم الإلتزام بالمواعيد المحددة للدفع، فيما يعود توتر العلاقة بين الجانبين إلى عام 2023، حين أبدى الاتحاد العراقي رغبته بفسخ التعاقد من طرف واحد والتوجه للتعامل مع شركات عالمية أخرى، مبررًا ذلك بوجود ملاحظات فنية تتعلق بجودة التصاميم والتجهيزات
في المقابل، أكدت شركة “جاكو” أن عقدها مع الإتحاد العراقي ما زال ساريًا حتى عام 2025، وأن أي خطوة لفسخ العقد دون تسوية مالية كاملة ستترتب عليها تبعات قانونية ومالية كبيرة على الجانب العراقي
وحتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من الاتحاد العراقي لكرة القدم بشأن المطالبات الجديدة لعام 2025، إلا أن تقارير سابقة أشارت إلى وجود مساعٍ لحل النزاع بشكل ودي، تفادياً لأي عقوبات دولية قد تؤثر على مشاركة المنتخبات الوطنية في الإستحقاقات المقبلة، لا سيما في ظل ارتباط المنتخب الأول بمنافسات مهمة
يُذكر أن شركة “جاكو” واجهت خلال فترات سابقة انتقادات جماهيرية تتعلق بجودة القمصان، وقدمت على إثرها اعتذارًا رسميًا ، لكنها تؤكد في الوقت ذاته أنها أوفت بجميع التزاماتها التعاقدية وتطالب بالحصول على كامل مستحقاتها المالية


