شهد حي نركال السكني بمدينة الموصل مساء الجمعة حادثة مروعة أثارت صدمة واسعة في الشارع العراقي، بعد أن أقدم طبيب على إحراق زوجته، وهي طبيبة أيضاً، أمام مرأى أطفالهما الثلاثة
كانت الضحية، الدكتورة إسراء عزام (43 عامًا)، طبيبة اختصاص أطفال معروفة في مستشفى ابن سينا التعليمي ولها عيادة خاصة، قد وصلت برفقة أطفالها إلى أحد مطاعم المنطقة لتناول العشاء، ومع هطول الأمطار، طلبت من أطفالها البقاء داخل المطعم ريثما تحضر سيارتها
في تلك اللحظات الحاسمة، كان زوجها، وهو طبيب جراحة عامة من أهالي بابل ويقيم في الموصل منذ عام 2003، يراقب تحركاتها
وما إن صعدت إلى السيارة حتى حطم الزجاج، وسكب البنزين عليها بدم بارد، ثم أضرم النار، ما أسفر عن إصابتها بحروق خطيرة طالت نحو 50 بالمائة من جسدها أمام أنظار أطفالها المفزوعة
نُقلت الضحية على الفور إلى المستشفى، حيث لا تزال ترقد حاليًا في قسم العناية المركزة وحالتها الصحية حرجة للغاية، وفقًا لمصادر مقربة من العائلة
وكشف أقارب الضحية أن خلافات عائلية متصاعدة كانت قائمة بين الزوجين خلال الأشهر الماضية، لا سيما بعد وفاة والدة إسراء في شهر تموز الماضي. هذه المشاكل دفعت الدكتورة إسراء إلى تسجيل دعوى قضائية وطلب الإنفصال، لكن القضية لم تُحسم قبل وقوع هذه الجريمة النكراء
لم تمضِ سوى أقل من ساعتين على وقوع الحادثة حتى أعلنت نقابة أطباء نينوى، وبالتعاون والتنسيق الفوري مع القوات الأمنية، إلقاء القبض على الجاني. وأوضح نقيب أطباء نينوى محمد سليمان أن النقابة اتخذت الإجراءات اللازمة وتواصلت مع رئيس محاكم نينوى ومدير الأمن الوطني والشرطة المحلية، وتمكنت من خلال المعلومات المقدمة عن الجاني من تحديد مكانه والقبض عليه في وقت قياسي، في حادثة أعادت إلى الواجهة الجدل حول العنف الأسري وسبل الحماية القانونية والإجتماعية للنساء في المجتمع



إرسال التعليق