بدأ تطبيق “سناب تشات” في أستراليا تنفيذ إجراءات جديدة للتحقق من أعمار مستخدميه المراهقين، وذلك قبل أسابيع من دخول القوانين الأسترالية الجديدة حيّز التنفيذ، والتي تحظر على من تقل أعمارهم عن 16 عامًا استخدام منصات التواصل الإجتماعي
وبموجب التشريعات التي ستطبَّق اعتبارًا من 10 كانون الأول، ستكون منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك مُلزمة بحذف حسابات المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، مع التعرّض لغرامات كبيرة في حال عدم الإمتثال
وقالت شركة “سناب تشات” اليوم الاثنين (24 تشرين الثاني 2025) إن العديد من المستخدمين سيُطلب منهم هذا الأسبوع تأكيد أعمارهم للإستمرار في استخدام التطبيق
ويمكن التحقق عبر حساب مصرفي أسترالي أو بطاقة هوية حكومية، أو من خلال تقنية تقدير العمر عبر صورة الوجه، التي يديرها طرف ثالث متخصص
وأكدت الشركة أن جميع حسابات من هم دون 16 عامًا ستُغلق تلقائياً ابتداءً من 10 كانون الأول، ناصحةً المراهقين بتنزيل بياناتهم في أسرع وقت قبل بدء تنفيذ الحظر، لأن استرجاعها لاحقًا سيكون صعبًا
ورغم معارضة “سناب تشات” لإدراجه ضمن قائمة الحظر الأسترالية، إلا أنّه أكد التزامه بالقوانين المحلية في كل الدول التي يعمل فيها، محذّرًا في الوقت نفسه من أن إبعاد المراهقين عن التطبيقات الآمنة قد يدفعهم إلى استخدام منصات مراسلة أقل أمانًا وخصوصية
حتى الآن، تمكنت عشر منصات أخرى، من بينها ديسكورد وواتساب وليغو بلاي وبينترست، من تجنّب إدراجها ضمن قائمة التشريع الجديد، لكن السلطات الأسترالية أكدت أنها ستحتفظ بحق توسيع القائمة وفق الحاجة
وتحظى هذه الإجراءات بمتابعة عالمية من جهات تنظيمية تسعى لقياس فعاليتها في حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت. كما تستعد دول أخرى لإتخاذ خطوات مماثلة، إذ أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون عن مشروع قانون مشابه، فيما نصحت الحكومة الهولندية الآباء بمنع استخدام الأطفال دون 15 عامًا لتطبيقات مثل تيك توك وسناب تشات
ورغم أن الحظر يُعد من بين الأشد عالميًا، يبدي بعض الخبراء مخاوف من أن تظل آليات التحقق من العمر صعبة التطبيق بشكل كامل، ما قد يجعل بعض جوانب القانون رمزية أكثر من كونها عملية



إرسال التعليق