تقرير: كوريا الشمالية تبني قاعدة صواريخ بالستية سرية قرب حدود الصين

كشف تقرير حديث لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن كوريا الشمالية أنشأت قاعدة عسكرية سرية قرب حدودها مع الصين، يعتقد أنها تخزن صواريخ بالستية بعيدة المدى قادرة على استهداف البر الرئيس للولايات المتحدة، بما في ذلك صواريخ عابرة للقارات.

وأشار التقرير إلى أن قاعدة “سينبونغ دونغ” تقع على بعد نحو 27 كيلومتراً من الحدود الصينية، وبدأ بناؤها عام 2004 قبل أن تُشغل بعد نحو عشر سنوات، وظل موقعها طي السرية حتى وقت قريب. وتم تحديد موقع القاعدة باستخدام مقابلات مع مصادر مطلعة، ووثائق رفع عنها السرية، وصور أقمار صناعية، ومعلومات مفتوحة المصدر.

وتستطيع القاعدة استيعاب 6 إلى 9 صواريخ بالستية عابرة للقارات متطورة، إضافة إلى مركبات الإطلاق والآلاف من القوات اللازمة للعمليات. ويمكن تزويد الصواريخ بالوقود مسبقاً والبقاء جاهزة للإطلاق دون كشفها، ما يشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة ودول شرق آسيا.

وحذر فيكتور د. تشا، أحد معدّي التقرير والمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، من صعوبة تدمير الصواريخ قبل إطلاقها نظراً لتحصين القاعدة، مؤكداً أن أعمال البناء مستمرة لتوسيع المرافق.

ويأتي هذا الاكتشاف تزامناً مع دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى “توسيع سريع” لقدرات بلاده النووية، وانتقاد التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

ويشير التقرير إلى أن قاعدة “سينبونغ دونغ” واحدة من 15 إلى 20 قاعدة صواريخ بالستية غير معلنة في كوريا الشمالية، ويحتمل أن تحتوي على صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، مع التأكيد على أن التخزين النووي المباشر داخل القاعدة غير معتاد لتقليل الضرر في حال التعرض لهجوم.

ويذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن كوريا الشمالية تمتلك نحو 50 رأساً نووياً، إضافة إلى المواد الكافية لإنتاج نحو 40 رأساً نووياً إضافياً، في وقت تؤكد فيه بيونغ يانغ أنها لن تتخلى عن أسلحتها النووية بعد فشل قمة هانوي عام 2019.

إرسال التعليق