شهدت مدينة الموصل منذ الصباح الباكر وحتى ساعة إعداد الخبر هجمة جوية هي الأعنف منذ بدء طيران التحالف استهداف عصابات داعش الخوارج تهيئة لتنفيذ خطة تحريرها من دنس التنظيم المجرم.
وقال مصدر محلي في نينوى إن طيران التحالف الدولي شن بطائرات حربية ومسيرة هجمات متواصلة عدة استهدفت تجمعات العصابات الإجرامية، في جانبي المدينة الايمن والأيسر منها مناطق الغابات على نهر دجلة، وطوارئ المجمع الطبي في الجانب الأيمن من المدينة.
وأكد المصدر سقوط العشرات من الدواعش بين قتيل وجريح، وتدمير مخابئ لأسلحة وأعتدة، استدلالا من عنف الانفجارات المتلاحقة التي أعقبت القصف في عدد من مواقع التنظيم.
ويكثف طيران التحالف مع قرب موعد الهجوم الكبير المخطط له بدقة لتحرير الموصل غاراته على مواقع التنظيم وتجمعات عصاباته داخل المدينة وفي أطرافها بهدف إنهاكهم بشريا وماديا، تمهيدا لعملية التحرير التي يراد لها أن تكون بأقل ما يمكن من الخسائر في صفوف أهالي المدينة.
هذا وقالت مصادر محلية في المدينة إن الدواعش لا يهنأون بساعة نوم، ويطغي عليهم القلق والاضطراب نتيجة إدراكهم بأن وجودهم زائل قريبا، وأن ما كانوا يظنون أنهم يعملون لصالح دولة إسلامية تتمدد، توقف تمددها وبدأت بالتقلص في غضون أشهر، بعد الانكسارات الأخيرة في معارك هوجاء لم يتمكن التنظيم خلالها من تحقيق انتصار وكانت خيباته تتوالى، وقالت المصادر إن المنتمين للتنظيم بعد العاشر من حزيران يشعرون اليوم بتورطهم في معركة غير متكافئة، وخسارتهم فيها مؤكدة وحتمية، فضلا عن إدراك العديد منهم أنهم أصبحوا ضحية تنظيم مجرم، لا صلة له بالدين الذي خدعوا بخطاباته فسارعوا للانضمام اليه، واتضح لهم أنه ليس سوى مافيا إجرامية وأسوأ فئة من فئات الخوارج والمنافقين الذين لا عهد لهم ولا ذمة.
ويسود الدواعش بعد هرب القيادات إلى سوريا تململ وغضب مكتوم لا يعلنونه خوفا من أن يقدم التنظيم على إعدامهم كما أعدم غيرهم بتهم الخيانة، ويتوقع محللون أن ينقلب الدواعش المحليون على الدواعش الأغراب حال بدء عملية تحرير المدينة فيصفي بعضهم بعضا.
إرسال التعليق