أكد وزير النفط عادل عبد المهدي، اليوم الأحد، أن معدلات الطلب على النفط ستزداد في الأسواق العالمية، وأشار إلى أن توقف تراجع الأسعار وعودة صعودها سيعتمد على ارتفاع الطلب أكثر من المعدلات " ، وفيما بين أن ارتفاع أسعار النفط كان متوقعا بعد خروج كميات مهمة من النفوط الهامشية ذات التكاليف العالية، لفت إلى أن عودة معدلات النمو في البلدان المستهلكة سيوقف تراجع الأسعار.
وقال عبد المهدي في بيان أن " ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية كان متوقعا مسبقا بعد أن وصلت إلى القاع " ، مضيفا أن " هبوط الأسعار ليس حالة أصيلة " .
وأشار عبد المهدي، إلى أن " توقف تراجع الأسعار وعودة صعودها ولو بشكل بطيء وتدريجي سيعتمد على ارتفاع الطلب أكثر من المعدلات " ، مؤكدا أن " معدلات الطلب ستزداد في الأسواق العالمية " .
ولفت عبد المهدي، إلى أن " خروج كميات مهمة من النفوط الهامشية ذات التكاليف العالية من الأسواق أو توقف أو تقليص الإنفاق على مشاريع واستثمارات نفطية أو في الطاقة سيؤثر على العرض الإجمالي وسيساهم في توقف تراجع الأسعار " .
وتابع عبد المهدي، أن " أي ظرف خارجي كأحداث سياسية أو بيئية وتوقف ولو جزئي لمناطق عن الإنتاج أو تعطل خطوط هذا الإنتاج، أو عودة معدلات النمو في البلدان المستهلكة خصوصاً في أسيا وأوروبا والولايات المتحدة سيكون له تأثير مباشر على إيقاف هذا التراجع " .
وسجلت أسعار النفط الخام ارتفعا بلغ دولارين للبرميل، لتحقق ثاني زيادة أسبوعية لها، وتبتعد بأكثر من 20% عن أدنى مستوياتها في نحو ست سنوات، والتي سجلتها في الشهر الماضي، بدعم من الفوضى في ليبيا ومؤشرات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة.
ولا تزال الأسعار منخفضة بنحو 50% عن مستويات يونيو الماضي، فيما يستبعد المحللون أن تتعافي الأسعار سريعا في ظل ارتفاع المخزون العالمي واستقرار المعروض من منظمة أوبك.
وتلقت الأسعار دعما في المخاوف من ضعف الإنتاج في ليبيا وانخفاض عدد من منصات الحفر النفطية الأميركية، وتراجع استثمارات الشركات في الحقول مرتفعة التكلفة ومشاريع النفط الصخري.
وتمكنت أسعار النفط من الابتعاد كثيرا عن أدنى مستوياتها بسبب تراجع أنشطة الحفر الأميركية الأمر الذي قد يكبح النمو السريع في إنتاج النفط الصخري.
إرسال التعليق