النجيفي يستقبل ميلادينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق والوفد المرافق له ويبحث معه الوضع السياسي والامني في العراق

استقبل السيد اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية اليوم الأحد السيد نيكولاي ميلادينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق والوفد المرافق له .
وجرى خلال اللقاء مناقشة معمقة وتفصيلية للوضع السياسي والامني في العراق ، والاتفاق السياسي ، ومشاريع القرارات التي تم إنجازها من قبل مجلس الوزراء ، حيث أشار النجيفي في تعليقه على مشاريع قرارات الحرس الوطني وتعديلات قانون المساءلة والعدالة بان من المهم جدا الالتزام بالاتفاق السياسي شكلا ومضمونًا ، وينبغي ان تكون القرارات معبرة بحق عن روح الاتفاق وتمنح المواطنين زخما وتفاؤلا في المستقبل .
كما تطرق اللقاء الى جهود النجيفي في الاستحضارات الخاصة بتحرير محافظة نينوى ، والاجتماعات التي عقدها مع مكونات شعب المحافظة من اجل تحشيد الطاقات كافة لمقاتلة داعش وتجاوز أية إشكالات محتملة ، حيث أكد ان قوة التحرير ينبغي ان لا تكون من مكون واحد فقط إنما قوة مشتركة تضم مواطني المحافظة كافة فضلا عن القوات العسكرية .
و أكد النجيفي خلال الاجتماع دعمه ومساندته لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي والقضاء على داعش وتفعيل إمكانات المجتمع العراقي في التصدي للارهاب .
– وناقش الجانبان جريمة قتل مواطنين في الانبار بطريقة وحشية من قبل أفراد في الحشد الشعبي ، وتم التأكيد على القصاص منهم ، ومعالجة الأسباب التي أدت الى ذلك عن طريق تسليح مواطني المحافظة ودعمهم بدل إرسال قوات من الحشد الشعبي من مناطق اخرى ، وتم التأكيد ان مثل هذه الجرائم وتكرارها يقدم خدمة الى داعش وهو امر مرفوض تماما .
وعرض ملادينوف خلال اللقاء تفاصيل مؤتمر المصالحة الوطنية المزمع عقده ، وتمت مناقشة التفاصيل المتعلقة به ، حيث قدم ممثل الأمين العام ورقة المؤتمر للسيد النجيفي الذي أكد ان الشعب العراقي بحاجة حقيقية الى مبادرات واجراءات تبعث على الثقة وتؤكد نية الإصلاح الحقيقي فالمواطن يطمح بان يرى ويلمس تغييرا حقيقيا قد حدث ، المطلوب تسليح العشائر لمقاتلة داعش ، وتنفيذ الاتفاق السياسي بموجب المفاهيم المتفق عليها ، وتحقيق التوازن ، وان يشعر المواطن بان يعامل كالآخرين على قاعدة المواطنة ، وان يتم إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء ، ويعاد التحقيق وتعاد محاكمة من حكم بالإعدام ، هذه الإجراءات من المهم ان تسبق المؤتمر المصالحة لانها رسالة وطنية عميقة الدلالة ستجعل الآخرين يهرعون للمشاركة في المؤتمر ويساهمون في إنجاحه.

إرسال التعليق