طالبت لجنة الثقافة في مجلس النواب العراقي، الأحد، وزارة الخارجية والسفارة العراقية في الولايات المتحدة الأميركية والبرلمان بالاحتجاج على تسريب مخطوطة للتوراة تشكل جزءاً من الأرشيف اليهودي العراقي إلى إسرائيل، فيما أكدت أن العراقيين يرفضون التعامل مع أملاكهم وآثارهم بصمت.
وقالت عضو لجنة الثقافة في مجلس النواب ميسون الدملوجي إن تسريب مخطوطة من الأرشيف اليهودي العراقي إلى إسرائيل يشكل قضية خطيرة لا يمكن السكوت عليها، مطالبة وزارة الخارجية وسفارة العراق في واشنطن بضرورة تقديم مذكرة احتجاج للسلطات الأميركية بشأن الموضوع.
ودعت الدملوجي، مجلس النواب ووزارة السياحة والآثار إلى الاحتجاج على تسريب مواد ذلك الأرشيف إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن التسريبات بشأن وصول المخطوطة إلى إسرائيل متضاربة، إذ يبين أحدها أنها أرسلت من أميركا لإسرائيل، في حين يؤكد آخر أنها سلمت للسفارة الإسرائيلية في الأردن، ما يقتضي البحث والتمحيص.
وأكدت الدملوجي، أن العراقيين يرفضون التعامل مع أملاكهم وآثارهم بصمت، مبينة أن المخطوطة إذا كانت قد سربت من الأرشيف اليهودي العراقي الذي نقل إلى أميركا خلال غزوها العراق عام الفين وثلاثة، فإنها تكون خاضعة لاتفاق جرى بين هيئة الآثار العراقية والجانب الأميركي، في حينه، يلزم الأميركيين بإعادة المجموعة اليهودية العراقية، كاملة، بعد ترميمها.
هذا وأوردت وكالة الاسوشييتد برس (AP) الأميركية الإخبارية، امس السبت، خبرا مفاده أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، احتفلت بحصولها على مخطوطة نادرة للتوراة عمرها مئتا عام، كانت من ضمن مقتنيات الأرشيف اليهودي في العراق، حيث قطعت تلك التوراة رحلة غامضة من بغداد، بعد الغزو الأميركي للعراق عام الفين وثلاثة، لتحل أخيراً في أروقة الخارجية الإسرائيلية في القدس، حيث استقبلت الخميس الماضي بمراسيم دينية تخللتها أهازيج وتراتيل وتوزيع حلوى.
إرسال التعليق