رغد صدام حسين: رفضتُ أن أشاهد لحظة إعدام والدي

تحدثت رغد صدام حسين، إبنة الرئيس العراقي الأسبق، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية عن واقعة إعدام والدها عقب دخول قوات التحالف إلى العراق.

وقالت الإبنة البكر لصدام حسين إنها "لم تشاهد لحظة إعدام والدها، وإنها رفضت أن ترى ذلك المشهد".

وكان الرئيس العراقي المخلوع قد تعرض لسيل من الشتائم قبل إعدامه، لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إضافةً إلى قتله لـ148 عراقياً شيعياً عام 1982، مع ترديد عبارة "يا مقتدى .. يا مقتدى".

وأضافت رغد صدام حسين من العاصمة الأردنية عمان، حيث لجأت إليها منذ عام 2003، أن "تفاصيل مقتل والدها كانت قبيحة ومؤلمة، ولكنه كان موتاً مشرفاً بالنسبة لها".

وتابعت ابنة الرئيس العراقي الأسبق أن "الطريقة التي قُتل بها والدها جلبت الفخر لها ولأختها وأطفالهما، ولكل من يحبه ويمتلك حيزاً في قلبه".

وحمّلت رغد صدام حسين الولايات المتحدة الأمريكية "مسؤولية الفوضى والتفكك الذي حلّ ببلادها"، متمنيةً أن "يكون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مختلفاً عن أسلافه".

كما أكدّت أنها "لم تشارك في الحياة السياسية، ولم تدعم أي مجموعة أو حزب على أرض الواقع"، متهمةً الحكومة العراقية الحالية بأنها "دعمت حزب البعث المحظور حالياً على مدى 48 عاماً".

ونفت الإبنة البكر لصدام حسين أن "يكون لها أي علاقة بتنظيم داعش أو أي جماعات متطرفة"، مضيفةً أن "آيديولوجيا أسرتها بعيدة عن الجماعات المتطرفة".

وأردفت بالقول: "كدليل على ذلك، فقد تواجدت الجماعات المتطرفة في العراق وأصبحت قوية بعد أن غادرنا البلاد وانتهى حكمنا".

وأشادت رغد "بالاستقرار في ظل حكم والدها، وأن هذه المجموعات المتطرفة لم تكن لتتمكن من دخول العراق في ظل حكم صدام حسين".

وزادت بالقول إن "العراق بلدٌ يصعبُ حكمه، ولكن القليل من الناس يدركون هذه الحقيقة"، مؤكدةً أنها "لم تشارك في القرارات التي كان يضعها الرجال، كما لم تشارك شقيقتيها ووالدتها أيضاً، لأن ذلك كان ممنوعاً عليهن".

واختتمت بأن "ما يحدث هو حالة مؤقتة، إنها حالة من الغزو والارتباك، ولن يكون هذا مصيرَ العراق".

إرسال التعليق