دعا تحالف القوى العراقية، السبت، إلى "القصاص" من أشخاص يرتدون زيا عسكريا ظهروا في مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي أثناء قيامهم بسحق صبي بدبابة، واصفا ذلك بأنه "جريمة حرب"، فيما طالب الأمم المتحدة باتخاذ "إجراءات فاعلة" لحماية المدنيين في المناطق المحررة.
وقالت الهيئة السياسية للتحالف في بيان إنه "على الرغم من النفي السريع والمعتاد للجهات الحكومية والعسكرية لهذه الجريمة الموثقة بالصوت والصورة والتي تظهر إقدام عناصر بلباس عسكري على تعذيب فتى ووضعه تحت الدبابة ودهسه بدم بارد فإننا ندعو رئيس الحكومة حيدر العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة إلى تحمل مسؤولياته الرسمية والأخلاقية إزاء مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الجبانة والتي جاءت تتويجا لجرائم كثيرة دأبت بعض العناصر على ارتكابها ضد المواطنين الأبرياء من أبناء المناطق المحررة وكما حدث في الفلوجة وغيرها".
وأضافت أن "تلك العناصر الإجرامية ما تزال توغل بارتكاب جرائمها وعلى مرأى ومسمع الجميع دون خوف أو وجل وبعد أن أمنت العقاب وتسترت تحت يافطة لجان التحقيق الوهمية التي تشكلت إثر ارتكاب تلك الجرائم الوحشية ضد المواطنين الأبرياء"، واصفة إياها بأنها "جريمة حرب يجب أن لا يفلت مرتكبوها من القصاص العادل".
وطالبت التحالف، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان بـ"اتخاذ الإجراءات الفاعلة والحازمة التي تحمي المدنيين في المناطق المحررة من عصابات داعش الإرهابية وتحفظ أرواحهم وممتلكاتهم وإحالة مرتكبي تلك الجرائم إلى المحاكم الدولية لمقاضاتهم ومحاسبتهم وبما يضمن إيقاف تلك الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والتي تزداد يوما بعد آخر والتي يدفع ثمنها دائما المواطنين الأبرياء الهاربين من بطش داعش".



إرسال التعليق