أعلنت وزارة الدفاع النيوزلندية، اليوم الأربعاء، عن إرسال جنود غير مسلحين الى العراق لتقييم الوضع والإطلاع على الكيفية التي سيجري من خلالها مساعدة وتدريب الجيش العراقي في مواجهة عناصر التنظيم الإرهابي، وفيما أكدت أن الفريق المرسل يتمتع بخبرات ومهارات عسكرية عالية، أشار رئيس الوزراء جون كي أن القوات المرسلة لن تتدخل بالقتال في العراق، بل ستكون خلف خطوط المواجهة لتعنى فقط بمهام التدريب والمشورة وكشف مواطني بلاده المنتمين لداعش.
وقال وزير الدفاع غيري براونلي في تقرير نشرته صحيفة بولتكس (Politics) النيوزلندية إن ثلاثة جنود غير مسلحين من أصل عشرة قد غادروا البلاد هذا الأسبوع متوجهين للعراق لتقييم الوضع هناك وتحديد ما يمكن لنيوزلندا أن تقدمه من مساعدة، مبيناً أن السبعة الآخرين سيغادرون الى العراق خلال المدة المقبلة.
وأضاف براونلي، أن، بلاده في اتصال مستمر مع دولة استراليا المجاورة للتشاور معها حول الكيفية التي يمكن أن تسهم في مساعدة العراق ضمن جهود التحالف الدولي لمواجهة داعش، مشيراً إلى أن الفريق المرسل للعراق يتمتع بخبرات ومهارات في العمليات العسكرية والاتصالات والجوانب اللوجستية والتدريب والقوانين العسكرية.
من جانبه قال رئيس الوزراء النيوزلندي جون كي، نقلاً عن الصحيفة، إن الأجهزة الأمنية الحكومية تراقب ما لا يقل عن أربعين شخصاً مشتبها، بهم بالتورط باهتمامات متطرفة مع المجاميع المسلحة في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن الأجهزة الحكومية تتابع قائمة أسماء تتراوح بين ثلاثين وأربعين شخصاً مشتبها بهم من نيوزلندا يتطلعون للانخراط بالمجاميع الإرهابية المسلحة.
وتابع كي أن عددا من الأسماء الواردة في القائمة قد غادر فعلا الى سوريا للقتال ضمن صفوف عصابات التنظيم، وإن آخرين يدعمون توجهات الارهابيين حاولوا السفر ولكن السلطات منعتهم من خلال إلغاء صلاحية جوازاتهم، لافتاً إلى أن القوات المرسلة لن تتدخل بأي دور قتالي في العراق، ومؤكداً في الوقت نفسه، أنهم سيكونون خلف خطوط المواجهة، معنيين بمهام التدريب وتقديم المشورة فقط.



إرسال التعليق