كشف موقع إخبار أميركي، عن إرسال الحكومة الإيطالية أكثر من ألف و300 جندي للعراق مجهزين بالأسلحة والمعدات اللازمة بما فيها الطائرات، ضمن جهود التحالف الدولي ضد (داعش)، ولحماية سد الموصل الستراتيجي، وفي حين بين أن أعمال صيانة السد التي بدأت في تشرين الأول الحالي، قد تستمر 18 شهراً آخر، رجحت بقاء القوات الإيطالية المدافعة عنه، مدة أطول قد تصل إلى سنتين اخرتين إذا اقتضت الحالة، حتى بعد تحرير المدينة،(405 كم شمال العراق)، ضماناً لسلامة السد.
وقال موقع وورز بورنغ War is Boring الإخباري الأميركي، في تقرير إن "مهام القوات الإيطالية في العراق تتوزع بين تدريب الشرطة العراقية وتوفير حماية للشركة الإيطالية التي تتولى أعمال صيانة سد الموصل، ومنع حدوث كارثة مائية محتملة من جراء انهياره"، مشيراً إلى أن "القوات الإيطالية قد تبقى لسنتين اخرتين على الأقل بعد تحرير الموصل، لضمان حماية السد من أي تصدع يهدد بانهياره" .
وذكر الموقع الأميركي، أن "القوات الإيطالية التي تم نشرها لحماية السد، وتضم عناصر من قوات النخبة بطائراتها السمتية (هليكوبتر) والمقاتلة والمسيرة عن بعد، قد تكون عرضة لنيران تنظيم داعش"، مبيناً أن "الحكومة الإيطالية أرسلت أكثر من ألف و300 جندي للعراق ضمن جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بما في ذلك كتيبة من 450 جندياً من قوات النخبة، لتوفير إجراءات الحماية لموقع سد الموصل الستراتيجي بينما تتولى الملاكات الهندسية لشركة تريفي الإيطالية للمشاريع الهندسية، مهام تنفيذ الإصلاحات الحيوية لبنية السد المتصدعة".
وأضاف وورز بورنغ، أن "أسس ركائز السد الذي يبلغ ارتفاعه 113 متراً، تستند على قاعدة جبسية قابلة للتحلل بمرور الزمن ما أدى إلى حدوث فجوات تهدد بتصدعه في حال تخلل المياه إليها، الأمر الذي دفع بالمهندسين المختصين إلى حقن الفجوات بالاسمنت"، لافتاً إلى أن "كمية الاسمنت التي حقنت في فجوات قاعدة السد بلغت منذ إقامته عام 1981، بحدود 95 ألف طن" .
وأوضح الموقع، أن "الشركة الهندسية الإيطالية، جلبت منذ قدومها للعراق، في نيسان 2016، معدات تتضمن أجهزة تقنية لرسم خرائط ثلاثية الأبعاد للسد، مع 92 عجلة أو شاحنة ثقيلة، تسمح لفريقها بتنفيذ أعمال صيانة وتعزيز بنية السد أكثر مما يمكن فريق الصيانة المحلي أن يقوم به بنفسه"، مؤكداً أن هنالك "ما بين 300 إلى 450 فنياً إيطالياً مقيماً عند السد، يرافقهم نحو ألف و200 عنصر من العمال المحليين الكرد" .
إرسال التعليق