صحيفة أميركية: بيجي ومصفاها دليل على عجز بغداد عن اعادة الاعمار

استبعدت صحيفة أميركية، إمكانية إعادة اعمار بيجي ومصفاها النفطي، شمالي صلاح الدين، في ظل الأزمة المالية “الخانقة” التي تعاني منها الحكومة العراقية، عادة أن المدينة ستبقى “رمزاً يمثل عدم قدرة” بغداد على فعل “أي شيء آخر” في بعض المناطق، سوى محاولة إبعاد المسلحين عنها.
وقالت صحيفة لوس انجلس تايمز الأميركية، في تقرير لها اليوم، إن “الأوضاع العامة في مدينة بيجي النفطية، والدمار الحاصل فيها لا تبشر بإمكانية إعادة اعمارها”.
وأضافت الصحيفة، أن “المدينة التي كانت يوماً ما تعج بأكثر من 200 ألف شخص قد دمرت بالكامل حيث هجرها الجميع باستثناء مجموعة من الحراس الأمنيين الذين يتواجدون فيها لحراستها على أمل إعادة اعمار ما تبقى منها من أطلال نتيجة المعارك التي شهدتها”.
وأوضحت لوس انجلس تايمز، أن “كثيراً من المراقبين يعتقدون بتعذر إعادة اعمار مدينة بيجي ومصفاها النفطي، إذ يقدر لهما البقاء كذكرى تحكي عن جهود اقتصادية وطنية كبيرة بذلت ولم يتم الحفاظ عليها”، مبينين أن “بيجي ستبقى رمزاً يمثل عدم قدرة الحكومة العراقية على فعل أي شيء آخر في بعض المناطق، سوى محاولة إبعاد المسلحين من الاقتراب منها” .
وقدرت الصحيفة، “تكاليف إعادة اعمار مصفى بيجي لوحده بمليارات الدولارات”، مؤكدة أن تلك “الأموال لا تتوفر لدى الحكومة حالياً كونها تواجه أزمة مالية كبيرة”.
ونقلت لوس انجلس تايمز، عن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، قوله، إن “شبكة خطوط الانابيب التي كانت تمتد في وقت ما لمصادر نفطية حيوية مثل حقل عجيل النفطي القريب، قد تم تخريبها وتعطيلها بالكامل، وإن هناك مناطق كثيرة تمر بها تلك الانابيب ما تزال تحت سيطرة داعش” .
وذكرت الصحيفة، أن “الحكومة العراقية كانت قد انفقت ملايين الدولارات من الاستثمار خلال مدة الاستقرار في المدينة عام 2012 لتطوير المصفى وتحديثه للوصول إلى أعلى طاقة إنتاجية له، وكان من المقرر خلال 10 سنوات ان تصبح بيجي من أكثر المناطق كثافة سكانية في محافظة صلاح الدين”، مستدركة “لكن كل شيء تغير خلال العام 2014 عندما اجتاح تنظيم داعش اراضي واسعة من العراق وسيطرته على مدن مثل الموصل وتكريت وبيجي”.
وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أوعز خلال استقباله محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الله الجبوري، لفريق من وزارة النفط بـ”تقويم أضرار” مصفى بيجي لاعادة اعمارها.

إرسال التعليق