مؤامرة لافشال مساعي الجيش في الموصل سعيا لانفراد «الحشد الشعبي» بالمجد

أفاد مصدر عسكري ، أن حكومة بغداد ترفض تسليح القوات المتمركزة في مدينة مخمور جنوب شرق الموصل ومدها بالسلاح الثقيل والمدرعات ، بغرض شل حركتها وإظهارها بأنها ضعيفة وغير قادرة على مواجهة تنظيم داعش ، والهدف النهائي من كل هذا هو أن تكون هناك ذريعة لإشراك قوات «الحشد الشعبي» في معركة تحرير المدينة إن لم يكن انفرادها بالمجد.
وقال المصدر العسكري في تصريح صحفي , أرسلت قيادة العمليات مكاتيب رسمية تطالب بتزويد الفرقة 15 بالسلاح الثقيل والدروع، ولكن بدون جدوى».
واكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ، إن هناك أطرافا سياسية تسعى لإفشال الجيش وهزيمته في معركة تحرير الموصل، من أجل إشراك الحشد الشعبي في المعركة وأن يكون هو صاحب القيادة.
واوضح المصدر ، إن هذا هو ما سيعرقل عملية التحرير بسبب رفض أهالي الموصل القاطعة لمشاركة الحشد في عمليات التحرير ، بل ان تنظيم داعش نفسه قد يستفيد منه في تخويف الأهالي منه في حال مشاركته في المعارك ، وهذا ما يجعل السكان غير متعاونين معنا، على حد قوله.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الداخلية ترفض أيضا إرسال أفواج الشرطة المحلية التابعة لمحافظة نينوى التي من شأنها تسلم الأراضي المحررة من تنظيم داعش ، مما يسهل لقوات الجيش التحرك بسرعة وانتزاع ما يتبقى من الأراضي.
واضاف ، كان من المتوقع من الحكومة دعم القطعات العسكرية بمزيد من الأسلحة الثقيلة من أجل استمرارية القتال، ولكن هذا لم يحصل. فقد تركت قطعات الجيش في حقل من الألغام أثناء تقدمها في عمليات التحرير من دون دروع أو كاسحات ألغام، ما جعل المعركة تتوقف بدون تحقيق الأهداف المتوقعة لعدم رغبة قيادة العمليات في تقديم مزيد من الضحايا العسكريين.
واختتم كلامه ، إن «مشاركة الحشد الشعبي قد تؤثر سلباً على معنويات الجيش العراقي، لأن الحشد أقوى عسكرياً وأكثر عددا من قوات تحرير نينوى التي تريد الحكومة العراقية إبقاءها ضعيفة».

إرسال التعليق