قال رئيس ائتلاف متحدون للاصلاح في نينوى اثيل النجيفي ان السنة في العراق لازالوا يفرقون بين اللاعب الحقيقي واللاعب الوهمي او الشكلي ،ودفاعهم عن اللاعب الوهمي لايتعدى شكلية يرونها ضرورية للاستمرار داخل اللعبة،
النجيفي وعلى موقعه الرسمي كشف بالقول “تتراجع قناعاتنا بامكانية تقديم لاعب حقيقي في المشهد العراقي في حقبة تلو الاخرى ،فالعرب السنة كانوا دائما من دعاة نبذ المحاصصة وهم اكبر المتضررين منها لأمتلاكهم نخبا سياسية وتكنوقراطية متطورة فقدت فرصتها بسبب المحاصصة،
واضاف النجيفي انه وبعد عمليات الهجرة والنزوح والاجتثاث والافتراءات القضائية فقد السنة معظم كفاءاتهم وتكنوقراطييهم ، وتحولت المحاصصة الى وسيلة لابقاء صورة وجودهم في نظام الحكم في العراق ولايأملون منها اكثر من ذلك،
النجيفي شدد على ان الكثير من السنة يلقون باللائمة على سليم الجبوري لضعفه في ادارة ملفهم ولأسباب اخرى ولكنهم يخشون مجيئ الاضعف،
ومع قناعتنا بان المحاصصة التي افقدت السنة قوتهم وضيعت نخبهم قد انتقلت الان الى داخل البيت الشيعي وتحولت من محاصصة طائفية الى محاصصة سياسية ولكن الكتل السياسية الشيعية لم تعد تتمكن من التفاهم فيما بينها وتتبادل اتهاماتها للفشل في إدارة الدولة حتى توصلت الى القاء اللوم على المحاصصة والتغاضي عن أسباب الفشل وتبديل المتحاصصين لاثوابهم استعدادا لركوب موجة التغيير للمرحلة القادمة .
ومن المؤكد ان السنة سيحافظون على هذه الشكلية التي لم يتبق لهم غيرها طالما يرونها احدى وسائل الشرعية امام العالم وسيكون الامر مختلفا مع الأكراد ولكن كل ذلك لن يغير شيئا من التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها العراق وماهي سوى فرصة جديدة لمزيد من التخبط في الظلام على أمل صدفة الوصول الى منفذ .
إرسال التعليق