(( بيـــــــــــــــــــــان )) إنطلاقا" من المسؤولية الوطنية والشرعية المقدسة وبعد التوكل على ألله العلي القدير فإن لجنة النزاهة النيابية قد عاهدت ألله والوطن والشعب عهد الصدق والأمانة والوفاء والإخلاص وبدأت مشوارها الشاق والصعب والخطر من أجل تأدية مهامها وواجباتها ومسؤولياتها الملقاة على عاتقها بكل أمانة ودقة وضبط وحيادية وشفافية على أساس وطني بعيدا عن الإنتماءات الدينية والمذهبية والقومية وخارج إطار وسيطرة الولاءات الحزبية والكتلوية والمصالح الفئوية والشخصية الضيقة وبالرغم من كل الظروف الصعبة والمخاطر المحدقة والإمكانيات المحدودة التي لاتخفى على أحد فإن لجنة النزاهة النيابية تعمل ليل نهار من أجل هدف سامي ونبيل وقد قدمت الكثير من المنجزات في مجال مكافحة ومحاربة الفساد والفاسدين وبالذات إنجاز وتحريك ومتابعة مئات ملفات الفساد الضخمة متضمنة المخالفات القانونية والمالية والفنية مشفوعة بالأدلة الثبوتية والتي هي الآن بعهدة وتحت مسؤولية هيأة النزاهة ورئاسة الإدعاء العام وعلى ضوء تلك الملفات فقد تم إصدار العديد من الأحكام القضائية بحق المتهمين والمدانين بضمنهم كبار المسؤولين الحكوميين ولازالت هناك ملفات فساد كثيرة أخرى تحت الإنجاز وكذلك التي تنتظر دورها حسب الأهمية والأسبقية ويبدو أن ذلك قد أزعج وأثار غضب وأرعب المدانين والمتهمين والآخرين الذين ينتظرون دورهم محاولين الإفلات من الحساب والعقاب وهيهات لهم ذلك مما دعاهم جميعا وكل من يحميهم ويتسترعليهم إلى مهاجمة ومحاولة تشويه سمعة وصورة لجنة النزاهة النيابية امام الرأي العام من خلال التصريحات الإعلامية النشاز التي لاتستند إلى الحق والحقيقة بل تستند إلى الكذب والفبركة في وقت أننا لم نتفاجأ ولم نستغرب ولم ننزعج إطلاقا من تلك التصريحات المزيفة والمفبركة ولن تزيدنا تلك التصريحات بعد أن فشلت ضغوطاتهم وتهديداتهم لنا إلا قوةً ومنعةً وإصراراً وعزيمةً وإن دل هذا الإستهداف التشويشي والتشويهي الواضح والعلني على شيء فإنما يدل على أن جهود لجنة النزاهة النيابية أثمرت وأتت أكلها وكذلك تؤكد النجاح الباهر وخير دليل على إنجازها لواجباتها ومسؤولياتها بشكل صحيح وسليم رغم كل الظروف والضغوطات والتهديدات والحوادث التي تعرضنا لها والتضحيات التي قدمتها لجنة النزاهة النيابية لذا نرجو عدم الالتفات إلى هذه التصريحات وسنلاحقهم إداريا وقانونيا وقضائيا وإن أبطال لجنة النزاهة النيابية في دورتها الحالية قد قطعوا العهد اليقين على أنفسهم أن لايدخروا جهدا حد التضحية بالأرواح أن يعيدوا ويستردوا الأموال المنهوبة إلى صاحبها الشرعي وهو الشعب العراقي العظيم وأن يجعلوا الفاسدين والسراق خلف القضبان دون أية رحمة أو رأفة أو مجاملة أو مساومة ولاتأخذهم في قول وفعل الحق لومة لائم وألله ولي التوفيق إنه نعم المولى ونعم النصير. النائب عادل نوري الحسيني المتحدث الرسمي بإسم لجنة النزاهة النيابية 16 كانون الثاني 2016
إرسال التعليق