تتواصل انتهاكات ميليشيات حزب الله العراق ضد سكان ناحية عامرية الفلوجة، الذين اتهموا الحزب الإسلامي بـ «التواطؤ» مع تلك الميليشيات والوقوف إلى جانبها، وتضليل أبناء المدينة والترويج لـ «ضرورات شرعية» تقتضي عدم الانشغال عن مواجهة تنظيم الدولة بفتح جبهة جديدة مع حزب الله.
واكد القيادي الأول في صحوات عشيرة البو عيسى «سطام العيساوي» ذكر أن صحوات عشائر العامرية حاولت تنظيم دوريات لحماية أبنائها المتوجهين من ناحية العامرية، أو العائدين إليها، «إلا أن الحزب الإسلامي رفض هذه الدوريات وتكفل بحماية الطريق والسيطرة على نقطة تفتيش الرزازة، ما يكشف تواطؤ الحزب مع ميليشيات الحشد، وهو تناقض واضح يفضح سلوك هذا الحزب المعادي لأبناء الناحية من خلال دعمه بالمعلومات والمقاتلين والأسلحة للميليشيات التي تقصف مناطقنا بذريعة سيطرة تنظيم الدولة عليها، في حين يعلم أبناء المدينة ان لا وجود لعناصر التنظيم في المناطق المستهدفة».
واتهم ما سماها «عصابات تابعة لميليشيا حزب الله العراق الشيعية باختطاف أبناء ناحية عامرية الفلوجة حيث تستخدم هذه العصابات سيطرة المسيب التي تسيطر عليها الميليشيات جنوب عامرية الفلوجة للدخول إلى الناحية واختطاف الشبان قبل أن تخرج من نفس الطريق باتجاه مواقعها في كربلاء».
وأضاف ان هذه العصابات وبعد أن تم إخراج ميليشيات حزب الله قبل عدة أشهر من عامرية الفلوجة، وسحب سلاحهم وعجلاتهم من قبل شرطة العامرية بمساندة الأهالي «بدأت حملة انتقامية منذ أكثر من ثلاثة أشهر وسط صمت مريب للحزب الإسلامي والمقاتلين العشائريين التابعين للقياديين في الحزب والذين يسيطرون على المناصب الحكومية في عامرية الفلوجة»، حسب ادعائه.
ووصف القيادي في صحوات عامرية الفلوجة، ممارسات الحزب اإسلامي في الناحية « بالخبيثة» حيث يقوم الحزب باستخدام ميليشيا حزب الله لتصفية خصومه في الناحية، وترويع أهالي العامرية للضغط عليهم من أجل تسجيل أبنائهم في الصحوات التابعة للحزب».
وشكك العيساوي في صدق نوايا الحزب الإسلامي، مؤكدا على ان الحزب «يسعى للاستفادة من رواتب المتطوعين وذلك باقتطاع نسبة منها»، على حد قوله.
وختم العيساوي قائلا: «سنفضح كل المتاجرين بأهلنا ودمائهم وعلى رأسهم الحزب الإسلامي وقياداته الذين جعلوا من أهل السنة في عامرية الفلوجة وسيلة لتمرير سياساتهم ومشاريعهم، لكننا وعدنا أهلنا ان هذا الحال لن يطول وسنضع حدا لعصابات حزب الله ونحن نرفض مساندتهم المزعومة لنا لأننا نعرف كيف يفكرون وماذا سيفعلون لذا سيدفع الحزب الإسلامي ثمن سكوته عن جرائمهم»، على حد قوله.
إرسال التعليق