قال القائد السابق لحلف شمال الأطلسي ويلسي كلارك، اليوم السبت، “لم نفهم ماذا كان يقصده صدام حسين عندما قال في عام 2003 ” ستفتحون أبواب جهنم إذا تمكنتم من الإطاحة بي”، والآن بات كل شيء واضحا.
وأضاف كلارك في حديث صحفي، “إن الشرق الأوسط غرق في الفوضى، والناس بات يتملكها الخوف”.
وتابع “لتحقيق نصر حاسم من الضروري توحيد كل القوى التي تحارب التنظيم (داعش)، بما في ذلك قوة حكومة الأسد، والجيش الروسي في سوريا، والجماعات السورية، بما في ذلك الجيش الحر الذي تدعمه الولايات المتحدة”.
وشدد على أن يواجه الكل تنظيم داعش، مشيرا إلى أنه لابد من التوصل إلى اتفاق سياسي حول مستقبل سوريا.
تصريحات كلارك هذه ليست الاولى، إذ انتقد قبل أكثر من عام غياب الرؤية الأميركية لتطور الأحداث في سوريا قائلا : “الاستراتيجية الأميركية ناجحة جزئيا، ولكن لا يمكن تحقيق كل الأهداف دون قوات على الأرض أو تأسيس حكومة تدير الأمور. هناك غياب اليوم لاستراتيجية واضحة حول كيفية الحكم في سوريا بعد القضاء على داعش، وهو الخطأ نفسه الذي حصل في العراق بعد إسقاط نظام صدام حسين. نحن لا نريد التدخل بقوات برية في سوريا، ولكن ما لا نريد حصوله هو أن نرى نظام بشار الأسد يستفيد من هزيمة داعش لبسط سيطرته، وهذا ما قاله الرئيس باراك أوباما، هدفنا ليس مساعدة بشار الأسد”.
ورأى كلارك أن هناك حاجة للبحث عن هوية من يملأ الفراغ بحال رحيل الأسد عن السلطة منعا لتكرار خطأ العراق، ولكنه أقر بوجود تحديات لذلك قائلا: “لدينا المعارضة المعتدلة وهي تعمل منذ سنوات، والبعض يقلل من أهمية قدراتها، ولكننا نقدم لها المساعدة، وبالطبع سترحب تلك المعارضة بالحصول على حماية أميركية لها لتتقدم نحو شمال سوريا ووضع علمها على الأرض وإعلانها منطقة محررة خاضعة لسيطرتها”.
إرسال التعليق