أعلن اتحاد المقاولين العراقيين، عبر رئيسه علي فاخر السنافي، استنكاره الشديد لتأخر صرف مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ سنوات من قبل الجهات الحكومية، وهدّد بالإستمرار في التصعيد والتظاهر بزخم أكبر في جميع المحافظات العراقية حتى تحقيق مطالبهم المشروعة
وفي بيان تفصيلي، أدان الإتحاد بشدة ما وصفه بالإعتداء الذي تعرض له المقاولون المتظاهرون مؤخرًا قرب المنطقة الخضراء في الصالحية يوم 15 ديسمبر 2025، معتبرًا هذا التصرف سابقة خطيرة وانتهاكًا صارخًا للحقوق الدستورية المتعلقة بحرية التظاهر السلمي
وطالب السنافي بشكل مباشر كُلًا من رئيس الوزراء ووزير الداخلية بضرورة محاسبة المتجاوزين من القوات الأمنية وتقديم اعتذار رسمي وفوري للمتضررين
وأشار الإتحاد إلى أن الأزمة المالية قد وصلت إلى مرحلة حرجة، حيث تقدر المستحقات بعشرات التريليونات من الدنانير، مما يهدد بتوقف المشاريع الإنمائية والبنية التحتية بالكامل في البلاد وتحول مئات الآلاف من العمال والموظفين إلى عاطلين عن العمل، وهو ما يؤدي إلى كارثة اقتصادية واجتماعية وشيكة
وشدد السنافي على أن التجاهل الحكومي لمطالب المقاولين سيدفع الإتحاد لاتخاذ خطوات تصعيدية إضافية تشمل اللجوء إلى القضاء العراقي لتحصيل الحقوق المغتصبة، مؤكدًا على أن الحراك الإحتجاجي لن يتوقف ما لم يتم صرف كامل المستحقات المالية المتأخرة، وهو موقف حظي ببعض الدعم السياسي مؤخرًا من كتل نيابية تعهدت بمساندة مطالبهم
إرسال التعليق