بعد عقدين من الغياب.. لقاء فني يعيد الصفاء بين كاظم الساهر وعزيز الرسّام في الدوحة

في مشهد لافت أعاد إلى الأذهان ذاكرة الأغنية العراقية، شهدت العاصمة القطرية الدوحة لقاءً فنياً جمع الشاعر الغنائي عزيز الرسّام بالفنان كاظم الساهر، وذلك على هامش الحفل الأخير للأخير، بعد فراق استمر نحو عشرين عاماً. اللقاء حظي باهتمام واسع وتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد تداول صورة جمعت الثنائي في قطر.

وخلال الحفل، حرص كاظم الساهر على تقديم الشاعر عزيز الرسّام للجمهور من على خشبة المسرح، مشيداً بدوره الإبداعي في مسيرته الفنية، ومذكّراً بعدد من الأعمال الغنائية الخالدة التي جمعتهما، من بينها أغنيات “لا يا صديقي”، و“عبرت الشط”، و“سلّمتك بيد الله”، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في وجدان المستمع العربي.

من جانبه، قال الشاعر عزيز الرسّام، في تصريح تابعته نينوى الغد من العاصمة القطرية الدوحة، إن هذا اللقاء جاء بدافع صادق يهدف إلى إنهاء أي خلافات سابقة وطيّ صفحات الماضي، مؤكداً أن الهدف الأساس يتمثل في ترسيخ الصفاء والنوايا الخالصة خدمةً للفن الحقيقي القائم على القيم الجمالية والإنسانية.

وأضاف الرسّام أن هذا الموقف نابع من احترامه العميق لفن كاظم الساهر، الذي قدّم ويواصل تقديم أعماله بصدق وإحساس عالٍ، مشيراً إلى أن الحفاظ على صفاء العلاقة يصب في مصلحة الجمهور العراقي والعربي الذي أحب تلك الأعمال وتعلّق بها على مدى سنوات طويلة.

وأوضح أن اللقاء بعد عشرين عاماً لا يُعدّ حدثاً عابراً، بل لحظة إنسانية وفنية تختصر تجربة طويلة، وتؤكد أن ما يبقى في النهاية هو الفن الصادق والاحترام المتبادل، لافتاً إلى وجود تعاون قريب مرتقب بينه وبين الفنان كاظم الساهر في مجال النصوص الغنائية.

كاظم-قديمة بعد عقدين من الغياب.. لقاء فني يعيد الصفاء بين كاظم الساهر وعزيز الرسّام في الدوحة

وأكد الرسّام في ختام حديثه أن الفن رسالة سامية، وأن الحفاظ على وحدته ونقائه مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون فنية، مشدداً على أن ما يجمع الفنانين من محبة الجمهور وصدق الكلمة يبقى أسمى من أي خلافات عابرة.

إرسال التعليق