كشف السياسي العراقي محافظ نينوى الأسبق أثيل عبد العزيز النجيفي عن حجم التضحيات التي قدمها حرس نينوى خلال معارك تحرير المحافظة، مؤكداً أن هذا التشكيل وحده قدّم 52 شهيداً، جميعهم من أبناء نينوى المعروفين بأسمائهم وعشائرهم.
وقال النجيفي، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، إنه عند استذكار يوم النصر “نقف إجلالاً لأرواح الشهداء الذين لولا تضحياتهم لما تحقق النصر”، معتبراً أن إنكار حقوقهم أو تمجيد جهات لم تكن جزءاً من تلك التضحيات يُعد “خيانة لدمائهم”.
وأوضح أن شهداء حرس نينوى سقطوا في معارك التحرير، إلى جانب تضحيات كبيرة قدمها الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، الذين أشار إلى أنهم نفذوا مهام أكبر وقدموا أعداداً من الشهداء تفوق حرس نينوى، مؤكداً الاعتراف بتلك التضحيات وتقديرها.
وفي المقابل، شدد النجيفي على أن أي فصيل أو حشد من خارج هذه التشكيلات النظامية، ممن دخلوا الموصل بعد التحرير، لم يقدم – بحسب وصفه – نصف أو حتى ربع عدد الشهداء الذين قدّمهم حرس نينوى، رغم استفادتهم لاحقاً من موارد المدينة.
وأشار النجيفي إلى عثوره مؤخراً على إحصائية وصفها بأنها تبدو رسمية ومقدمة لمنظمات دولية، يُعتقد أنها صادرة عن مديرية صحة نينوى، تتعلق بأعداد الشهداء من العسكريين والمدنيين خلال عمليات التحرير. وبيّنت الإحصائية أن مجموع الشهداء العسكريين من جميع الصنوف، بما فيهم الحشود، بلغ 173 شهيداً، فيما وصل عدد الشهداء المدنيين إلى 3419 شهيداً.

ولفت إلى أن أعداد الشهداء المدنيين لا تشمل الذين قضوا خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على الموصل، مؤكداً أن أعدادهم تفوق بكثير ما تم توثيقه خلال معارك التحرير.
وختم النجيفي منشوره بالتأكيد على أن الوقت قد حان لأن تكتب الموصل سرديتها الخاصة، بدءاً ممن تخلى عنها وسلّمها لتنظيم داعش، وصولاً إلى توثيق جهاد وتضحيات أبنائها في مقاومة التنظيم، داعياً إلى عدم الاكتفاء بالروايات التي قدمتها أحزاب دينية “كانت سبباً في المأساة الأولى واغتنمت نتائج الثانية”، على حد تعبيره.



إرسال التعليق