بعد ثماني سنوات على النصر.. أهالي الموصل جزء أساسي من الانتصار

بعد مرور ثماني سنوات على النصر الكبير الذي حققه العراقيون على عصابات داعش الإرهابية، يعود الموصليون اليوم إلى مراجعة حقيقية لما مرّت به نينوى، وما ينبغي أن يتحقق على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، أملاً في طيّ صفحة الذكريات السوداء التي أثقلت المحافظة وأهلها، مع التذكير دوما دوما ان اهل الموصل جزء أساسي من هذا النصر وليس العكس.

ورغم اعتزاز أبناء الموصل بهذه الذكرى، إلا أنهم ما زالوا يحملون في ذاكرتهم تبعات النكبة التي عاشوها، خاصة ما يتعلق بحياتهم اليومية. فالكثير منهم يرى أن النصر لا يكتمل إلا باستمرار عمليات إعمار جانبي المدينة وسائر أقضية المحافظة، ومعالجة طوابير الانتظار في المؤسسات الحكومية، وإيجاد حلول لأزمات البطاقة الوطنية والكهرباء والتعيينات.

وعلى الصعيد الاجتماعي، يأمل الموصليون أن تكون هذه المناسبة فرصة لوقف محاولات تقسيم نينوى إلى “كانتونات” قومية أو مذهبية تسعى إلى سلخها عن وحدتها المعروفة. فالمحافظة عاشت لعقود طويلة بتعايشٍ طبيعي بين مكوناتها دون تمييز أو تعدٍّ، ويؤكد أبناؤها ضرورة احترام الحقوق للجميع ومنع أي تجاوزات، سواء في البناء أو غيره.

أما سياسياً، فيطالب الأهالي ممثلي نينوى في مجلسي النواب والمحافظة بالتحول إلى جدار موحد يدافع عن حقوق أبناء المحافظة قبل أي اعتبارات حزبية، حتى وإن تعارضت مع توجهات القوى السياسية التي ينتمون إليها.

اقتصادياً، تدفع هذه الذكرى الكثير من المواطنين إلى التذكير بضرورة إيجاد حلول حقيقية تنعش اقتصاد المدينة بدلاً من التضييق عليه، ودعم الزراعة والتجارة والمهن المحلية، لضمان نهوض نينوى واستعادة دورها الحيوي في البلاد.

إرسال التعليق