إسرائيل تنفي رفض نتنياهو اتفاقًا أمنيًا مع سوريا وتؤكد: الاتصالات لم تصل لمرحلة التفاهمات

نفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، صحة ما نُشر حول رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوقيع على اتفاق أمني مع سوريا خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي إنّ “الأمور لم تصل مطلقًا إلى مرحلة الاتفاقات أو التفاهمات مع سوريا، وما نُشر لا يعكس حقيقة الاتصالات التي جرت بين الجانبين”، وفق ما نقلته عدة وسائل إعلام.

وجاء هذا النفي عقب تقرير لوكالة “رويترز” أفاد بأن محادثات بوساطة أميركية كانت تهدف للتوصل إلى اتفاق أمني جديد بين الطرفين، لكنها وصلت إلى طريق مسدود.

وذكرت التقارير أن التفاوض تعثر منذ أيلول/سبتمبر الماضي، وأن الخلاف الرئيس كان حول طلب إسرائيلي بفتح “ممر إنساني” باتجاه محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وبحسب المعلومات، فقد جرت ست جولات من اللقاءات والاتصالات بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين برعاية الولايات المتحدة، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات أمنية تخص المنطقة الحدودية، لكن تلك الجولات لم تسفر عن نتائج ملموسة.

من الجانب السوري، كان الرئيس أحمد الشرع قد أكد قبل أيام رفض بلاده مقترح إسرائيل بإقامة منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، معتبراً أن ذلك يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي السوري. كما اتهم تل أبيب بمحاولة “تصدير أزماتها” خارج حدودها بعد حرب غزة، مشيرًا إلى تنفيذ القوات الإسرائيلية أكثر من ألف غارة و400 توغل بري منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.

وتشدد دمشق على التمسك باتفاقية فصل القوات لعام 1974، معتبرة أنها الأساس لأي نقاش مستقبلي، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي سيطرت عليها بعد 8 كانون الأول/ديسمبر 2024