يواصل الفريق الوطني المتخصص بملف المقابر الجماعية مهامه الإنسانية والقضائية في ناحية حمّام العليل، حيث أطلق مؤخرًا حملته الرابعة لجمع عينات الدم من ذوي المفقودين بهدف التعرف على رفات ضحايا جرائم تنظيم داعش الإرهابي
ومع ذلك، يواجه الفريق مجموعة من التحديات الجوهرية التي تعرقل سير العمليات وتتطلب معالجة عاجلة
أبرز هذه التحديات يتمثل في الكم الهائل من المقابر الجماعية المنتشرة في المنطقة، وهو إرث ثقيل خلفه التنظيم بعد سيطرته على الموصل بين عامي 2014 و2017. إن كثرة هذه المواقع تتطلب جهودًا استثنائية وموارد ضخمة للتعامل معها بفعالية
بالإضافة إلى التحدي اللوجستي المتمثل في كثرة المقابر، يعاني الفريق من قلة التغطية الإعلامية اللازمة لهذا الملف الحساس
هذا النقص الإعلامي يحد من قدرة الفريق على إيصال رسالته إلى الجمهور المستهدف، وهو ما يؤدي بدوره إلى التحدي الثالث، ألا وهو الحاجة الماسة لتوعية ذوي الضحايا بأهمية دورهم المحوري في هذه العملية
يؤكد المختصون أن تقديم عينات الدم من قبل الأهالي هو خطوة أساسية لا يمكن تجاوزها لمطابقة البيانات وتحديد مصير المفقودين بدقة علمية، وأن الوصول إلى النتائج المرجوة يعتمد بشكل كبير على تعاون المجتمع المحلي وفهمه لأهمية هذه الخطوة الإنسانية والقانونية



إرسال التعليق