دعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الأحد، إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي وإلغاء مؤسساته، في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس” التي يمتلكها، مثيراً موجة تفاعل واسعة تجاوزت 22 مليون مشاهدة.
وقال ماسك في تدوينته إن على الاتحاد الأوروبي أن يُلغى “لإعادة السيادة إلى الدول الفردية”، معتبراً أن الحكومات الوطنية ستكون “أقدر على تمثيل شعوبها”.
وتأتي تصريحات ماسك بعد يوم واحد فقط من إعلان المفوضية الأوروبية فرض غرامة بقيمة 120 مليون يورو على منصة “إكس” بسبب خرق قواعد الشفافية الرقمية في الاتحاد الأوروبي، في خطوة يُرجّح أن تُزيد التوتر مع إدارة واشنطن.
وقالت بروكسل إن الانتهاكات شملت مخالفات للوائح الشفافية، وضعف توفير البيانات للجهات التنظيمية، وتصميمات مضللة للعلامات الزرقاء الخاصة بالحسابات الموثقة. وتُعد هذه العقوبة أول تطبيق لقانون الخدمات الرقمية الأوروبي الجديد الذي يُلزم الشركات الكبرى برقابة صارمة على منصاتها.
ورغم أن الغرامة كبيرة، إلا أنها جاءت أقل من الحد الأقصى الممكن، إذ يمكن للاتحاد فرض عقوبات تصل إلى 6% من إجمالي إيرادات الشركة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن إيرادات “إكس” قد تبلغ 2.3 مليار دولار خلال العام الحالي.
وقال مسؤول في المفوضية الأوروبية إن دراسة العقوبة أخذت في الاعتبار “إيلون ماسك نفسه” كعامل مؤثر، وهو ما كان من شأنه رفع قيمة الغرامة المحتملة بشكل كبير، بحسب فايننشال تايمز.
وأثارت تدوينة ماسك نقاشات واسعة، إذ ردّ حساب باسم (𝘊𝘰𝘳𝘳𝘪𝘯𝘦) قائلاً إن منطق ماسك قد ينطبق أيضاً على الولايات المتحدة نفسها. وكتب المعلق:
“إذا كان تفكيك الاتحاد الأوروبي هو الحرية، فربما على الولايات المتحدة أيضاً أن تُحل نفسها، وتعيد السيادة لكل ولاية، وتترك تكساس تتحدث باسم تكساس، وكاليفورنيا باسم كاليفورنيا”.
وأضاف أن المطالبة بلامركزية أوروبا بينما تبقى أميركا موحدة “تناقض واضح”، داعياً ماسك إلى “القيادة بالقدوة وتفكيك أميركا أولاً إذا كان التشرذم فضيلة”.



إرسال التعليق