التخطيط: تحولات سكانية متسارعة في المنطقة العربية.. والتعاون المشترك أصبح ضرورة لا خياراً

أكد وزير التخطيط، محمد علي تميم، اليوم الخميس، أن العالم العربي يمرّ بمرحلة حافلة بتحولات سكانية متسارعة، ما يجعل توحيد الرؤى وتعزيز التعاون بين الدول العربية ضرورة ملحّة لمواجهة الأزمات وتحقيق التنمية.

وقال تميم، خلال افتتاح الدورة السابعة للمجلس العربي للسكان والتنمية التي تستضيفها بغداد، إن احتضان العراق لهذه الاجتماعات يعكس حرصه على دعم العمل العربي المشترك، موجهاً الشكر للرئاسة السابقة للمجلس ممثلة بالجمهورية العربية السورية.

وأشار إلى أن “القضية السكانية لم تعد مسألة قطاعية ضيقة، بل أصبحت محوراً رئيسياً يمس استدامة التنمية ومستقبل الأجيال العربية”، موضحاً أن التحولات الديموغرافية في المنطقة تتنوع بين نمو سكاني متسارع في بعض الدول وتشيّخ سكاني في دول أخرى، ما يستدعي صياغة سياسات أكثر عدالة ومرونة وقدرة على التكيف.

وبيّن تميم أن الهدف من الاجتماع ليس الاكتفاء بعرض التحديات السكانية، بل وضع توجهات جديدة تجعل من تلك التحولات ركيزة للتنمية، مشدداً على أهمية الالتزام السياسي والمؤسسي في تعزيز العمل المشترك لتحقيق مكاسب أكبر.

وأضاف أن المستقبل العربي لن يكون أفضل إلا عبر توحيد الجهود وتمكين الفئات الهشة وتطوير الأنظمة الصحية والتعليمية لتكون أكثر استجابة للمتغيرات الاجتماعية، إلى جانب تنظيم أسواق العمل، وتحسين تبادل البيانات، وتعزيز التعاون ونقل الخبرات بين الدول.

وختم الوزير مؤكداً التزام العراق بدعم مسار المجلس العربي للسكان والتنمية، والعمل ضمن إطار جامعة الدول العربية بما يسهم في مواجهة التحديات الديموغرافية برؤى أكثر نضجاً وفاعلية، معرباً عن أمله في أن تخرج هذه الدورة بقرارات تعزز التنمية السكانية وتترجم الخطط إلى نتائج ملموسة.

إرسال التعليق