تشهد محافظات إقليم كوردستان مثل السليمانية وأربيل ودهوك انقطاعًا واسعًا للتيار الكهربائي منذ ليلة أمس بعد الهجوم الذي استهدف حقل كورمور الغازي في قضاء جمجمال ويعتبر الحقل المصدر الرئيسي لتغذية محطات الكهرباء في الإقليم
وأفاد مصدر مطلع أن الهجوم أدى إلى توقف جزء من إنتاج الغاز المخصص للمحطات الكهربائية مما انعكس مباشرة على ساعات التجهيز في المحافظات وسط مخاوف من استمرار الأزمة في حال تأخر أعمال الإصلاح
وفي أول رد فعل رسمي، أدان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الهجوم بشدة مؤكدًا أنه اعتداء إرهابي يستهدف أمن الإقليم واقتصاده وقطاع الطاقة الحيوي وطالب الحكومة الاتحادية بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة ودعا الشركاء الأمريكيين والدوليين لتوفير الوسائل الدفاعية اللازمة لحماية البنية التحتية المدنية وشدد على ضرورة منع تكرار هذه الاعتداءات دون محاسبة
كما أدانت محافظة السليمانية الهجوم واعتبرته تهديداً مباشرًا لأمن واقتصاد العراق والإقليم وأكد محافظ السليمانية هاڤال أبو بكر على أهمية تحرك الحكومتين الاتحادية والإقليمية لحماية المواقع الحيوية محذرًا من أن استمرار الخلافات الداخلية وغياب المحاسبة يفتح الباب أمام تكرار الإعتداءات ويهدد استقرار المواطنين
وأعلنت شركة دانة غاز الإماراتية صباح الخميس أن حقل كورمور الغازي تعرّض لهجوم صاروخي فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن الهجوم نفذ بواسطة طائرات مسيرة وأوضحت مصادر الكهرباء أن استقرار التجهيز يعتمد على سرعة إنجاز إصلاحات خط الغاز داخل الحقل وسط استياء شعبي واسع بسبب محدودية ساعات الكهرباء خاصة مع انخفاض درجات الحرارة
وأكدت قيادة العمليات المشتركة أن الهجوم وقع عند الحادية عشرة والنصف من ليل الأربعاء وتسبب في اندلاع حريق بإحدى الخزانات الرئيسة دون تسجيل خسائر بشرية واعتبرت الهجوم عملًا إرهابيًا خطيرًا يعرقل جهود ترسيخ الإستقرار الأمني والإقتصادي
كما أشارت إلى أن الهجوم سيؤثر سلبًا على المنظومة الكهربائية خصوصًا في أربيل والسليمانية بسبب تأثر إمدادات الغاز المحركة لمحطات توليد الطاقة
ويعد حقل كورمور أحد أهم الحقول الغازية في الإقليم ويديره شركة دانة غاز وشركاؤها ويغذي شبكة أنابيب تمتد لنحو 180 كيلومتراً لمحطات توليد الكهرباء بطاقة تتجاوز ألفي ميغاواط بعد توسعة مشروع KM250 ليصبح ركنًا أساسياً في أمن الطاقة بالإقليم.



إرسال التعليق