كشف نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق الركن قيس المحمداوي، أن طاقماً صغيراً فقط من قوات التحالف الدولي ما يزال متواجداً في المناطق الاتحادية، مؤكداً أن مفاوضات بقاء القوات الأميركية ستبدأ في كانون الثاني المقبل.
وأوضح المحمداوي أن “أعمال التحالف الدولي في المناطق الفيدرالية قد انتهت، ولم يتبقَ سوى أربعة إلى خمسة موظفين يتولون الشؤون اللوجستية والدبلوماسية”، مشيراً إلى أن جميع قوات التحالف الأخرى تتواجد حالياً داخل إقليم كوردستان.
وبيّن أنه خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني حتى حزيران من العام المقبل، ستتولى لجنة أمنية مشتركة تضم رئيس أركان الجيش العراقي، ونائب قائد العمليات المشتركة، والأمين العام لوزارة البيشمركة، وعدداً من الأعضاء، مهمة التفاوض مع الجانب الأميركي.
وأضاف أن المفاوضات ستركز على توقيع مذكرة تُحدّد عدد الموظفين والجنود الأميركيين الذين سيستمر وجودهم في العراق، إلى جانب اتفاقية تشمل العمل المشترك والتعاون الأمني والاستخباراتي الثنائي، موضحاً أن هذه التفاهمات ستكون مع الولايات المتحدة فقط وليس مع التحالف الدولي.
العلاقة مع التحالف الدولي مستمرة
وأكد المحمداوي أن العلاقة مع قوات التحالف الدولي ما تزال قائمة، وأن التحالف يقدم المساعدة عند الحاجة، خصوصاً في مجال المعلومات الأمنية والاستخبارية.
وبحسب العمليات المشتركة، فإن عدد الجنود والموظفين من الولايات المتحدة والدول الأخرى ضمن التحالف المتواجدين في إقليم كوردستان يبلغ نحو 1500 شخص من سبع دول، أبرزها الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وإيطاليا.
صيانة طائرات F-16 مستمرة
وأشار المحمداوي إلى أن أعمال صيانة طائرات إف-16 العراقية وتدريب الطيارين ما تزال مستمرة بإشراف الولايات المتحدة، مبيناً أن هذا الملف سيكون أحد بنود الاتفاق المقبل مع الجانب الأميركي، بهدف تطوير قدرات هذه الطائرات.
تنظيم داعش تراجع إلى حدّ كبير
وفي ما يتعلق بتحركات تنظيم داعش، أكد المحمداوي أن التنظيم “فقد قدرته على تنفيذ الهجمات”، وأن نشاطه بات يقتصر على مفارز صغيرة. وأضاف أن وجود داعش حالياً يتركز في مناطق محدودة مثل صحراء الأنبار، وجبال حمرين، ووادي الشاي في كركوك.
وأشار إلى أن الفكر المتطرف للتنظيم لا يزال موجوداً في بعض مناطق سوريا وأفريقيا، إلا أن الوعي المجتمعي في العراق ساهم في الحد من تأثيره. ولفت إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، وجّهت القوات العراقية ضربات كبيرة للتنظيم، تم خلالها القضاء على 23 قيادياً بارزاً.
تنسيق غير مسبوق مع قوات البيشمركة
وفي ختام حديثه، أكد نائب قائد العمليات المشتركة أن العلاقة مع قوات البيشمركة في “أفضل مراحلها تاريخياً”، خاصة في مجال التنسيق الأمني والعمليات المشتركة، مشيراً إلى وجود لواءين مشتركين يشاركان في ملاحقة خلايا داعش.



إرسال التعليق