أسفرت قرعة الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، التي أُجريت في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بمدينة زيوريخ السويسرية، عن احتمال مواجهة المنتخب العراقي للفائز من نصف النهائي الذي يجمع بوليفيا وسورينام.
وبذلك تبدو بوليفيا الخصم الأقرب لأسود الرافدين في المباراة النهائية للملحق، خصوصاً بعد المستوى المتقدم الذي قدمه المنتخب البوليفي في تصفيات أمريكا الجنوبية، أحد أقوى المسارات التأهيلية في العالم. بوليفيا، المصنفة في المركز 76 عالمياً، بلغت الملحق بعد احتكاك مباشر مع منتخبات بحجم البرازيل والأرجنتين والأوروغواي، ما أكسب لاعبيها خبرة تكتيكية عالية.
وخلال التصفيات، حققت بوليفيا سلسلة نتائج لافتة، أبرزها الفوز على البرازيل 1-0 في لاباز، والانتصار على تشيلي 2-0، وعلى بيرو وفنزويلا 4-0، وعلى كولومبيا 1-0. ورغم أن بعض هذه النتائج جاءت أمام منتخبات متوسطة، فإنها منحت الفريق دفعة معنوية وثقة كبيرة قبل خوض الملحق العالمي.
ويُعرف المنتخب البوليفي باعتماده على أسلوب لعب سريع وهجمات مرتدة منظمة، مع قدرة واضحة على استغلال الثغرات الدفاعية، وهو ما يفرض على المنتخب العراقي إعداداً مكتملاً من الناحية البدنية والتكتيكية والذهنية قبل المواجهة الفاصلة.
في المقابل، يدخل المنتخب العراقي الملحق بتصنيف دولي متقدم مقارنة ببقية الفرق المشاركة، ومع رغبة كبيرة في انتزاع بطاقة العبور إلى كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وتُعد المباراة المقبلة مفصلية في تحديد هوية المتأهل، وسط ترقب جماهيري واسع في العراق.
ويبقى السيناريو الأفضل للعراق هو مواجهة سورينام المصنفة في مركز متأخر، ما يجعل كفة المنتخب الوطني أرجح من الناحية الفنية. إلا أن مواجهة بوليفيا، رغم صعوبتها، ستكون اختباراً حقيقياً لقدرات أسود الرافدين وقياساً جاهزيتهم للمنافسة على أعلى المستويات.
هذا اللقاء المرتقب يمثل فرصة تاريخية للمنتخب العراقي لتعزيز حضوره على الساحة الكروية العالمية، وإحياء حلم العودة إلى المونديال بعد آخر مشاركة قبل نحو أربعة عقود في كأس العالم 1986.




إرسال التعليق