يعيش سكان مدينة الموصل حالة ترقّب لبدء الشتاء فعلياً، بانتظار هطول أمطار غزيرة تعيد للمدينة نكهة الموسم الذي غاب طويلاً. فالجفاف غير المسبوق خلال السنوات الماضية أرهق الأرض وأثقل هموم الأهالي، وزاد من انتشار الأمراض الفيروسية نتيجة تقلّبات الطقس وغياب الأمطار التي تلعب دوراً مهماً في تنقية الأجواء والحد من العدوى.
وخلال الساعات الماضية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشور لصفحات تحمل اسم “الموصل” يفيد بوقوع أمطار قريبة من حدود نينوى. هذا الخبر أشعل فضول الأهالي ورفع سقف الآمال بأن تكون مدينتهم المحطة التالية لسقوط المطر، خصوصاً مع اعتماد المحافظة بشكل كبير على الأمطار لبدء موسم زراعي ناجح في مناطق سهل نينوى والريف المحيط بالمدينة.
كما يعلّق المزارعون آمالاً كبيرة على أولى موجات المطر، معتبرين أن أي تأخر إضافي في الهطولات قد يؤثر على زراعة القمح والشعير، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من استمرار الجفاف هذا العام. وبين رجاء الناس ومتابعاتهم اليومية لتحديثات الطقس، تبقى الموصل بانتظار “أول غيمة تبشّر بالخير”.


