تفاعلت صفحات التواصل الإجتماعي في مدينة الموصل مع نتائج الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، وسط حالة من الإحباط والجدل حول غياب التمثيل الموصلي الحقيقي داخل مجلس النواب.
عدد من الناشطين والمواطنين عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ”ضياع الهوية الموصلية”، معتبرين أن العزوف عن التصويت ساهم في فقدان المدينة لحقها السياسي. وكتب أحدهم: “الشارع الموصلي أضاع الموصل، والساكت عن التصويت يتحمّل جزءًا من المسؤولية أمام أبنائه.”
في المقابل، دافع آخرون عن الموقف الشعبي، مؤكدين أن المواطن الموصلي “مغلوب على أمره أمام سيطرة الأحزاب التقليدية”، متسائلين: “كيف يمكن للشارع أن يغيّر، وكل المرشحين يعودون لنفس القوى القديمة؟”
آراء أخرى أشارت إلى أن المدينة تعاني غياب الفكر والمنهج السياسي الواضح، فيما يرى البعض أن “الأحزاب القادمة من خارج نينوى، إلى جانب الكتل الكبرى وكوتا الأقليات، اكتسحت المقاعد البرلمانية”، في حين لم ينجح أي مرشح موصلي مستقل في الوصول إلى البرلمان رغم الكتلة السكانية الكبيرة في المحافظة.
هذا الجدل يعكس شعورًا عامًا بخيبة الأمل بين أبناء المدينة، الذين يجدون أنفسهم اليوم أمام تساؤلات حول موقع الموصل في المشهد السياسي الجديد، ومستقبل تمثيلها الحقيقي داخل الدولة العراقية.



إرسال التعليق