تواصل جامايكا مواجهة آثار إعصار ميليسا المدمر الذي اجتاح الجزيرة هذا الأسبوع مخلّفًا دمارًا واسعًا وخسائر بشرية فادحة إذ أعلنت وزيرة الإعلام دانا موريس ديكسون أن عدد القتلى المؤكد في البلاد ارتفع إلى تسعة عشر شخصًا بينما لا يزال الآلاف في الملاجئ بعد أن دمرت العاصفة مئات المنازل والبنى التحتية الحيوية
وقالت ديكسون إن الأضرار تركزت في مقاطعتي ويستمورلاند وسانت إليزابيث غرب الجزيرة فيما ظلت العاصمة كينغستون بمنأى عن الأضرار الكبيرة وأضافت أن الحكومة تواصل جهودها لتأمين المساعدات العاجلة وإعادة الخدمات الأساسية إلى المناطق المتضررة بينما أشار وزير الحكم المحلي ديزموند ماكنزي إلى أن طريق التعافي سيكون طويلًا وشاقًا
وفي الوقت نفسه ارتفع عدد ضحايا الإعصار في هاييتي إلى ثلاثين شخصًا بحسب الدفاع المدني هناك بينما سُجلت حالة وفاة واحدة في جمهورية الدومينيكان ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا في منطقة الكاريبي إلى خمسين شخصًا نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية التي رافقت الإعصار
من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع حكومات جامايكا وهاييتي وجمهورية الدومينيكان وجزر البهاما مشيرًا إلى إرسال فرق إغاثة واستجابة عاجلة وإمدادات طبية وغذائية للمناطق المتضررة
وكان إعصار ميليسا قد وصل إلى اليابسة في جامايكا يوم الثلاثاء مصنفًا من الفئة الخامسة بسرعة رياح بلغت مئة وخمسة وستين كيلومترًا في الساعة ليُسجل كأحد أقوى الأعاصير التي شهدها المحيط الأطلسي في السنوات الأخيرة مسبّبًا دمارًا هائلًا في المساكن والبنية التحتية وانقطاعًا واسعًا للكهرباء والاتصالات
وفي ظل هذا الدمار الكبير حذرت منظمات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة داعية إلى تقديم مساعدات عاجلة وتعزيز قدرات الدول الكاريبية على مواجهة الكوارث الطبيعية التي تتزايد شدتها بفعل التغير المناخي



إرسال التعليق