أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية عن إغلاق متحف اللوفر في العاصمة باريس بشكل مؤقت بعد تعرضه لعملية سرقة وُصفت بأنها خطيرة وغير مسبوقة حيث وقعت داخل أحد الأجنحة المهمة بالمتحف وأثارت حالة من الإستنفار الأمني والثقافي في البلاد .
وأكدت الوزيرة في تصريحات إعلامية أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقًا موسعًا يشمل مختلف الأجهزة المعنية بهدف الوصول إلى الجناة ومعرفة كيفية تنفيذ العملية في واحد من أكثر المتاحف تأمينًا في العالم ،مشيرةً إلى أن إدارة المتحف تتعاون بشكل كامل مع قوات الأمن لتسهيل التحقيقات وتوفير كل ما يلزم من معلومات وتسجيلات ومداخل ومخارج تم رصدها خلال الفترة الزمنية المحيطة بالحادثة.
حتى الآن لم تُعلن الوزارة عن تفاصيل دقيقة تتعلق بطبيعة المقتنيات التي تمت سرقتها أو قيمتها المادية أو التاريخية وهو ما يزيد من حالة الغموض والقلق خاصة في ظل الحديث عن احتمال استهداف قطع نادرة وذات أهمية عالمية بينما ذكرت بعض وسائل الإعلام الفرنسية المحلية أن أجهزة الأمن قامت بتطويق المتحف بالكامل وأغلقت المداخل المؤدية إليه وشرعت في مراجعة دقيقة لكاميرات المراقبة المثبتة داخله وفي محيطه الخارجي بهدف تتبع حركة الأشخاص ورصد أي نشاط مشبوه قد يكون مرتبطًا بعملية السرقة
يأتي هذا التطور في وقت تعتبر فيه فرنسا من أكثر الدول تشديدًا لحماية تراثها الثقافي وهو ما يجعل من هذه الحادثة سابقة مثيرة للقلق على مستوى الإجراءات الأمنية المتبعة في المتاحف الكبرى وقد تتبعها تغييرات كبيرة في بروتوكولات الحماية والتفتيش داخل المؤسسات الثقافية في البلاد
إرسال التعليق