في خطوة رمزية تعبّر عن عودة الحياة إلى سنجار، احتضن مزار شرف الدين يومًا ثقافيًا مميزًا تمثل في إقامة “يوم الزي الكوردي الإيزدي” بمشاركة أزياء تقليدية من سبع دول، بينها العراق وسوريا وتركيا.
الفعالية نظّمتها مجموعة “خدمة السيدة فخرا”، وهي مبادرة تطوعية أسستها فتاة سنجارية مقيمة في السويد، وتضم أكثر من 60 شابًا وشابة من المجتمع الإيزدي.
طوال السنوات الخمس الماضية، كان هذا الحدث يُقام في معبد لالش، المركز الديني الأهم للإيزديين. لكن هذا العام، ومع عودة عدد كبير من العائلات الإيزدية إلى مناطقها الأصلية، قررت المجموعة أن تُقيمه في سنجار، تحديدًا في أحد أقدس مواقعها.
“هدفنا هو أن يرى العالم جمال أزيائنا، وأن نحافظ على هويتنا التي كادت تُنسى”، تقول أمينة عاصي، التي ارتدت زيًا تقليديًا من باطمان – كوردستان تركيا.
شهدت الفعالية عرض أزياء تقليدية تمثل مناطق متعددة يعيش فيها الإيزديون، منها ( العراق (سنجار، بعشيقة، بحزاني) و سوريا و تركيا و مناطق أخرى تتنوع فيها الجاليات الإيزيدية
لم يكن الهدف من الفعالية مجرد عرض للأزياء، بل رسالة ثقافية وإنسانية تؤكد تمسّك المجتمع الإيزدي بهويته وتراثه، خاصة بعد ما تعرض له من اضطهاد ونزوح خلال السنوات الماضية.
الفعالية شهدت مشاركة واسعة من أبناء المجتمع الإيزدي، إلى جانب ضيوف من ديانات ومكونات أخرى، ما أضفى على الحدث طابعًا من التآخي والتنوع الثقافي.
إرسال التعليق