دخلت أفغانستان يومها الثاني على التوالي من الانقطاع شبه الكامل لخدمات الإنترنت والإتصالات، بعد أن قامت سلطات طالبان بقطع شبكة الألياف البصرية بشكل ممنهج، ما أدى إلى شلل واسع في البنية التحتية الرقمية في البلاد.
بدأت الإشارات تضعف تدريجيًا مساء الإثنين، حتى وصلت إلى مستوى غير مسبوق، حيث قالت منظمة “نتبلوكس” لمراقبة الإنترنت إن نسبة الاتصال في البلاد تراجعت إلى أقل من 1% مقارنة بالمستويات الطبيعية، مؤكدة أن ما يحدث هو “فصل متعمد للخدمة على مستوى وطني”.
وقد فقدت وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) الإتصال بمكتبها في العاصمة كابول في حوالي الساعة 5:45 مساء بالتوقيت المحلي.
وبحسب مسؤولين محليين، جاء هذا الإنقطاع تنفيذًا لأوامر من القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوندزاده، بهدف “مكافحة الرذيلة”.
وكان عطا الله زيد، الناطق بإسم ولاية بلخ، قد صرّح سابقًا بأن الألياف الضوئية “فُصلت بالكامل”، مع وعد بتوفير “خيارات بديلة” للإتصال لاحقًا.
في مفارقة لافتة، كانت السلطات الأفغانية قد أعلنت في عام 2024 أن شبكة الألياف البصرية، التي يصل طولها إلى 9350 كيلومترًا، هي “أولوية استراتيجية” لربط أفغانستان بالعالم والمساعدة في القضاء على الفقر.
واليوم، أصبحت هذه الشبكة نفسها أداة للعزل والإنفصال.
إرسال التعليق