ترامب يدرس الهجوم على فنزويلا.. ومادورو يعلن تعبئة ميليشياته للدفاع عن البلاد

أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبحث خيار تنفيذ هجمات عسكرية ضد أهداف داخل فنزويلا، في إطار ما وصفته مصادر مطلعة بـ”استراتيجية تهدف إلى إضعاف أو الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن هذه المصادر، أن “الإدارة الأمريكية تدرس مجموعة من السيناريوهات عقب حادثة غرق زورق تتهمه واشنطن بالضلوع في تهريب المخدرات، والتي شكلت نقطة تحول في الموقف الأمريكي”.

وأوضحت المصادر أن “القرار النهائي لم يُحسم بعد، لكن احتمال استهداف أراضي فنزويلا يظل قائماً كوسيلة للضغط على مادورو للتنحي”، مشيرة إلى أن “المسار الأفضل بالنسبة لمادورو هو الرحيل الطوعي، مع ترك الخيار أمامه بين الطريق السهل أو الصعب”.

ورغم نفي ترامب نيته تغيير النظام في كراكاس، فإنه يواصل اتهام فنزويلا بإغراق الولايات المتحدة بالمخدرات، في حين تتعارض بيانات الأمم المتحدة مع هذه المزاعم.

وكان السيناتور الأمريكي ماركو روبيو قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن القوات الأمريكية نفذت “ضربة قاتلة” في البحر الكاريبي استهدفت سفينة محملة بالمخدرات انطلقت من فنزويلا، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً. وأكد البيت الأبيض لاحقاً أن الزورق تابع لعصابة “ترين دي أراغوا”.

من جانبه، اتهم الرئيس مادورو روبيو بالتأثير المباشر على سياسة البيت الأبيض تجاه فنزويلا ومحاولة دفع ترامب نحو مغامرة عسكرية، معتبراً أن أي تحرك من هذا النوع سيكون “خطأً جسيماً”. ودعا واشنطن إلى احترام سيادة بلاده وضمان استقرار المنطقة.

وفي سياق التصعيد، أعلن مادورو بدء تشكيل ميليشيات شعبية تضم المواطنين ضمن منظومة الدفاع الوطني، موزعة على نحو 15 ألف موقع للدفاع الشعبي، مؤكداً أن هذه التعبئة تأتي في إطار خطة وطنية لحماية السيادة والسلام، والتصدي للتهديدات الخارجية.

يُذكر أن المدعية العامة الأمريكية بام بوندي، كانت قد عرضت في 8 آب/ أغسطس الماضي مكافأة تصل إلى 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو.

إرسال التعليق