أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدى، خلال محادثاته مع قادة أوروبيين يوم الأربعاء، استعداد الولايات المتحدة وحلفائها لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأشار ماكرون إلى أن ترامب استبعد بوضوح انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما يمثل عقبة رئيسية أمام أي اتفاق سلام مع موسكو.
وجاءت تصريحات ماكرون للصحافيين من مقر إقامته الصيفي جنوبي فرنسا، ونشر قصر الإليزيه نصها لاحقاً.
ويستعد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب لعقد قمة في ولاية ألاسكا، الجمعة، لبحث تسوية النزاع في أوكرانيا والأمن الدولي، وفق ما أفاد مسؤول في الكرملين. وأوضح المستشار الدبلوماسي لبوتين، يوري أوشاكوف، أن جدول الأعمال سيركز على الأزمة الأوكرانية، والسلام، والأمن، والقضايا الدولية المهمة، والتعاون الثنائي، على أن يعقب اللقاء مؤتمر صحافي مشترك للرئيسين.
وفي السياق نفسه، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قبل القمة، بعد أن تحدث هاتفياً مع ترامب وزعماء أوروبيين أعربوا عن ثقتهم بسعي الرئيس الأميركي نحو وقف إطلاق النار، دون إجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات.
وعلى الرغم من ذلك، أرسل ترامب رسائل متضاربة، حيث أشار إلى إمكانية عقد قمة ثلاثية سريعة مع زيلينسكي وبوتين، لكنه حذّر من نفاد صبره تجاه موسكو. وأكد زيلينسكي أن الهدف الرئيسي للقمة يجب أن يكون “وقف إطلاق نار فوري”.
وفي برلين، التقى زيلينسكي المستشار الألماني فريدريش ميرتس لإجراء اجتماع عبر الفيديو مع ترامب وكبار القادة الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي، في وقت شهدت فيه الأيام الأخيرة تصعيداً روسياً، ما دفع أوكرانيا لإطلاق عشرات المسيّرات على روسيا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص واندلاع حرائق في جنوب البلاد ومصفاة نفط.
وتعتبر كييف هذه الضربات رداً عادلاً على الهجمات الصاروخية والمسيّرات الروسية اليومية على المدنيين، فيما بذلت جميع الأطراف جهوداً مكثفة في الساعات التي سبقت اجتماع قمة ألاسكا.
إرسال التعليق