حمل نائب رئيس الجمهورية أسامة عبد العزيز النجيفي الحكومة مسؤولية الأحداث المؤلمة التي جرت الخميس في تكريت، وطالب بضرب المجاميع التي تقدم خدمات مجانية لداعش وتقتدي بفعلها الأسود، وتنال من جوهر الانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة، كما طالب بوقفة وطنية قوامها الانتصار للحق والعدل، وضرب المجرمين الذين يسرقون النصر ويفرغونه من محتواه الوطني.
جاء ذلك في بيان للنجيفي فيما يأتي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
كان فرحنا غامرا بالانتصار الكبير الذي حققته قواتنا المسلحة الباسلة في محافظة صلاح الدين وبشكل خاص مدينة تكريت ، ذلك انه يعني بوابة للنصر النهائي على تنظيم داعش الإرهابي على ارض العراق ، وخلاصا لشعبنا وبخاصة مواطني المناطق التي سيطر عليها داعش حيث أذاقهم القهر والجريمة والتخلف.
لكن ما يصلنا من اخبار ومعلومات منذ صباح اليوم حول قيام جماعات مسلحة بالسرقة والحرق وعمليات سلب ممتلكات المواطنين في تكريت، تؤكد انها رسالة سلبية سوداء تُجهض المعنى الحقيقي للانتصار لانها تنتقم من المواطنين اصحاب المصلحة في النصر، وهي افعال تصب في مصلحة تنظيم داعش لانه سيستفيد منها في تخويف أبناء المناطق التي يسيطر عليها من هذه الجماعات المسلحة المنفلتة التي تستبيح املاك المواطنين، وهي رسالة سلبية للمجتمع الدولي الذي يتابع ما يجري في العراق ويدعم الجهد المضاد للإرهاب.
ونظرًا لحجم الجريمة وتداعياتها وبعدها عن أية قيمة، فلقد أجرينا سلسلة من الاتصالات مع السيد فؤاد معصوم رئيس الجمهورية والسيد حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير الدفاع الذين أقروا بأنها جرائم ضد المواطنين وهي إساءة بالغة تطعن النصر المتحقق، ووعدوا باتخاذ الإجراءات كافة من اجل وقف هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها.
ومن جانبنا نحمل الحكومة مسؤولية الأحداث المؤلمة التي جرت في تكريت ونطالب بضرب هذه المجاميع التي تقدم خدمات مجانية لداعش وتقتدي بفعلها الأسود، وتنال من جوهر الانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة. والمطلوب وقفة وطنية قوامها الانتصار للحق والعدل، وضرب المجرمين الذين يسرقون النصر ويفرغونه من محتواه الوطني.
إرسال التعليق