قال أثيل النجيفي محافظ نينوى ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها إنه ليس من مصلحة العراق بوصفه بلدا عربيا ان يراهن على قوة خارج منظومته العربية وتحالفاتها التقليدية في وقت بدأ فيه الواقع العربي خطواته للتعافي، بل لابد ان يكون جزءا فاعلا فيها بما يتناسب وحجمه وإمكاناته.
وأوضح النجيفي أن التعديل الجديد على ميثاق جامعة الدول العربية يشير الى أهمية اندماج العراق ضمن منظومة العمل العربي وضرورة تفضيله للتقارب العربي على التقارب الإيراني، لافتا إلى أن الصورة الجديدة لميثاق جامعة الدول العربية تضمنت رؤية للمشاكل المستعصية في المنطقة العربية وتشكيل هيئات ومؤسسات للمعالجة.
وأضاف النجيفي أن البيان الختامي تضمن ضرورة توثيق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والقانونية والقضائية، فضلا عن المجالين الأمني والعسكري، مبينا أن البيان أكد أيضا على قيم الانتماء، والمواطنة كأساس للحقوق والواجبات، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ونبذ العنف والتطرف، ونشر قيم التسامح والوسطية، ووجوب المحافظة على شكل الدولة الحديثة في مواجهة مفاهيم دولة العصور الوسطى، ومكافحة جميع أشكال الإرهاب ومظاهره وتجفيف منابعه ومصادر تمويله. وقال النجيفي أن البيان الختامي اقترح أطرا عملية لذلك منها، عقد قمة تنموية اقتصادية واجتماعية كل سنتين، وانشاء مجلس السلم والأمن العربي، ليعمل على الوقاية من النزاعات عبر إطلاق انذار مبكر للأخطار والصراعات، ودعم جهود الإعمار في فترة ما بعد النزاعات لمنع عودتها، فضلا عن تنسيق جهود مكافحة الإرهاب الدولي بأشكاله وجوانبه كافة. كما أكد البيان الختامي، والحديث للنجيفي، على ضرورة انشاء أمانة فنية لمجلس السلم والأمن العربي ترتبط بها قوة حفظ سلام عربية، تتشكل من فرق عربية جاهزة، متعددة الأفرع، تضم عناصر مدنية وعسكرية عربية، تبقى متمركزة في دولها الأصلية، وتكون مستعدة للانتشار السريع عند الحاجة إليها.
إرسال التعليق