قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، إن سكان قطاع غزة، بمن فيهم موظفوها، يعانون من الجوع لدرجة الإغماء، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتراجع المساعدات الإنسانية.
وفي منشور على صفحتها في فيسبوك، وصفت الأونروا الوضع بعبارة “يتضورون جوعًا”، مطالبة برفع الحصار والسماح بإدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل.
من جهتها، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تفشي مستويات قاتلة من سوء التغذية بين أطفال غزة، واصفة الوضع بالكارثي. وقالت في بيان عبر منصة “إكس”، إن “الناس في غزة يموتون جوعًا، والمياه النظيفة تكاد تكون منعدمة، والمساعدات مقيدة والوصول إليها خطير”.
وفي تأكيد لهذه التحذيرات، أفادت مصادر طبية بوفاة طفلين بسبب الجوع، وسط تصاعد أعداد الضحايا الذين ينتظرون المساعدات على المعابر. ووفق وكالة “وفا”، ارتفع عدد قتلى منتظري المساعدات إلى أكثر من 1,021 شخصًا، بينما تجاوزت الإصابات 6,500 حالة.
برنامج الأغذية العالمي وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه في حالة “تدهور غير مسبوق”، مؤكداً أن نحو ثلث السكان يُحرمون من الطعام لأيام، وأن 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن فرقها في غزة توثق أعلى معدلات سوء تغذية سُجلت على الإطلاق في القطاع، وسط انهيار المنظومة الصحية ونفاد الإمدادات.
وكانت إسرائيل قد شددت حصارها على غزة مطلع مارس/آذار 2025 بعد فشل محادثات تمديد وقف إطلاق النار، مما أدى إلى منع دخول السلع حتى أواخر مايو/أيار، في وقت تواجه فيه غزة أسوأ أزمة إمدادات منذ بداية الحرب قبل نحو 21 شهرًا.
وبحسب إحصاءات غير نهائية صادرة عن جهات صحية في غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 59 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، ونحو 142 ألف جريح، في ظل صعوبة الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات.
إرسال التعليق